تمكن تنظيم داعش الإرهابي من طرد قوات سوريا الديموقراطية من آخر معاقلها في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وذلك وفقا لما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن داعش استعاد خلال هجمات مضادة واسعة منذ الجمعة وحتى فجر الأحد كافة المناطق التي تقدمت فيها قوات سوريا الديموقراطية في جيب "هجين" بعد سبعة أسابيع على بدءها عملية عسكرية ضده بدعم أميركي.
وأكد ذلك قيادي في تلك القوات رفض الكشف عن اسمه، مشيرا إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.وكان داعش قد شن هجمات في دير الزور، فجر السبت، أسفرت عن مقتل 68 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية، بينهم قيادي، وإصابة نحو 100 آخرين.
وكان المرصد كشف أن السر وراء اختيار تنظيم داعش الإرهابي لتوقيت الهجمات الكبيرة التي شنها على قوات سوريا الديمقراطية، يعود إلى سوء الأحوال الجوية التي يمكنه استغلالها، لافتا إلى أن "داعشيات" شاركن في الهجمات.
وأضاف عبد الرحمن في حديث معفضائية سكاي نيوز الاماراتية "الأحوال الجوية السيئة كانت السبب في اختيار هذا التوقيت، لأن معظم عناصر قوات سوريا الديمقراطية ليسوا من المنطقة، فيما يتحصن عناصر داعش فيها منذ نحو 4 سنوات، لذا فهم على دراية واسعة بخبايا المنطقة".
وأوضح عبد الرحمن، أن هذه الهجمات كانت قوية جدا وضمت نحو 20 داعشيا، وشملت عمليات انتحارية وألغاما وقناصة، موضحا أن نساء شاركن ضمن فرق القناصة الداعشية، إلى جانب أطفال أيضا.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أطلقت في الـ 10 من سبتمبر الماضي، عملية عسكرية تسعى من خلالها لاجتثاث مسلحي داعش في آخر جيوبه الواقعة شرقي الفرات، وإنهاء وجوده كقوة مسيطرة هناك.