بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، القمة الرباعية حول سوريا المزمع عقدها السبت في مدينة إسطنبول التركية.
جاء ذلك في مكالمة هاتفية بين الرئيسين، وفق بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، دون أن يوضح الطرف الذي أجرى الاتصال.
ويعقد زعماء كل من تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا في 27 أكتوبر / تشرين الثاني الجاري، مؤتمرا حول سوريا في إسطنبول.
وذكر بيان الإليزيه أن ماكرون وترامب تناولا في مكالمتهما آخر المستجدات في سوريا.وأوضح أن الرئيس الفرنسي تطرق إلى التفاصيل المتعلقة بتعميق المفاوضات السياسية الهادفة لإنهاء الاشتباكات في عموم سوريا، ومواصلة وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي البلد الأخير.
من جانبه، أعرب ترامب عن دعمه لفرنسا بهذا الصدد.ووفق المصدر نفسه، لفت الرئيس الأمريكي إلى أن فرنسا والولايات المتحدة تتشاركان نفس الأهداف السياسية والإنسانية والأمنية في سوريا.
وطلب ترامب من ماكرون نقل الموقف المذكور خلال القمة الرباعية بإسطنبول.وعلاوة على قمة إسطنبول حول سوريا، أوضح البيان أن الجانبين تطرقا أيضا إلى "معاهدة الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى"، وأعربا عن نيتهما التباحث بعد فترة قصيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا الصدد.
والمعاهدة موقعة بين واشنطن وروسيا عام 1987، وتعهد الطرفان بموجبها بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يراوح مداها المتوسط بين ألف إلى 5 آلاف و500 كيلومتر، ومداها القصير من 500 إلى ألف كيلومتر.
ومؤخرا، نقل إعلام أمريكي عن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين أجانب قولهم، إن إدارة ترامب تستعد لإبلاغ موسكو أنها تخطط للخروج من المعاهدة.