كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، عودة حزب الله اللبناني، وما أسماه "عملاء إيران"، للنشاط في جنوب سوريا، فيما يشكّل انتهاكا للاتفاق الدولي الذي ضمنته روسيا، والذي ينص على إبعاد إيران وحلفائها من الحدود مع إسرائيل والأردن.
وكانت طائرة نقل روسية قد سقطت قبالة سواحل اللاذقية، بنيران الدفاعات الجوية السورية، إلا أن روسيا حمّلت إسرائيل المسؤولية عن ذلك.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حينها، إن "إسرائيل لم تقدّر قيمة الجهود التي تبذلها روسيا من أجلها، بإبعاد الإيرانيين عن حدودها، وعدم تقديم منظومة الدفاع الجوي 'إس-300' لموسكو".
كما ونقل موقع "أورنيت" السوري المُعارض، عن مصادر وصفها بـ "المحلية"، أن إيران تسعى إلى إقامة قاعدة عسكرية، للمجموعات المُسلحة الموالية لها، في منطقة "اللجاة" في ريف درعا الشرقي.
وقال عبد الرحمن إن "عملاء إيران وحزب الله اللبناني، يجنّدون السوريين في محافظات الجنوب، ضمن تشكيل جديد يُدعى 'حزب الله السوري'، ويشجعونهم على التشيع مقابل المال".
ولم يذكر رامي عبد الرحمن، ما إذا كان "عملاء إيران" وحزب الله اللبناني الناشطين في جنوب سوريا، مسلحين أم لا.
وأشار عبد الرحمن، إلى أن "إيران تسعى للسيطرة على معبر 'نصيب' الحدودي، بين سوريا والأردن، الذي فُتح مؤخرا، كما فعلت في معبر البوكمال مع العراق".
وأوضحت مصادر محلية لـ "أورنيت" أن حزب الله، أدخل العشرات من عناصره إلى معبر نصيب، على أنهم موظفون مدنيون للتخليص الجمركي، منوهةً إلى أن هؤلاء يتقاضون من الحزب وإيران، مبالغ مالية كـ "مرتبات". وكشف المصدر، أن الروس على علم بهذا التواجد.