قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن تركيا كانت أحد البلدان الأكثر سخاء في عملية إعادة إعمار العراق، وأنها تعهدت بتقديم قروض للعراق بقيمة 5 مليارات دولار.
وأضاف جاويش أوغلو لمراسل الأناضول، خلال تقييم أجراه، أنه يتوقع تشكيل حكومة قوية في العراق قادرة على توحيد كافة العراقيين.وذكر أنه أجرى زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد، ممثلا عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولكن "لم يتسن له زيارة أربيل بسبب ضغط برنامج العمل".
وذكر بانتخاب رئيس للبلاد ورئيس للبرلمان في العراق، مشددا على أهمية الصداقة بين قادة الأحزاب السياسية وتحقيق الانسجام ضمن الأحزاب السياسية المختلفة المكونة للتحالف.
كذلك، أكد على أهمية مشاركة التركمان بشكل خاص في هذه الحكومة.وحول عملية إعادة إعمار العراق، قال جاويش أوغلو، إن تركيا كانت إحدى البلدان الأكثر سخاء في هذا الصدد، "تعهدنا بتقديم قروض للعراق بقيمة 5 مليارات دولار".
وزاد: الشركات التركية ستستفيد من هذه القروض أثناء استثمارها في العراق.لفت الوزير التركي إلى أن تركيا ستساهم في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتدريب قوات الأمن العراقية، مشددا على أهمية مكافحة تنظيمي "داعش" و"بي كا كا" الإرهابيين في المنطقة.
وأشار أن أعمال تشكيل الحكومة في العراق، تجري بطريقة إيجابية، معربا عن رغبة بلاده في إعادة فتح قنصليتيها في الموصل والبصرة، وفتح قنصلية عامة في كركوك كونها مدينة كبيرة.
وحول مكافحة تنظيم "غولن" الإرهابي، قال جاويش أوغلو، إن الدولة التركية تمكنت حتى الآن من إغلاق مدارس ومنظمات وجمعيات تابعة لتنظيم "غولن" الإرهابي في أكثر من 30 دولة.
وأشار إلى أن الأيام القادمة، تحمل نتائج إيجابية من بلدان أمريكا اللاتينية وإفريقيا وجنوب شرق آسيا.وأضاف أن مكافحة تنظيم "غولن" يعتبر واحدا من الأولويات بالنسبة لتركيا، وأن أنقرة تمكنت من جلب أكثر من 100 قيادي في التنظيم من بلدان مختلفة، وتسليمهم للقضاء.
فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل، قال جاويش أوغلو إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد ترك السفير التركي تل أبيب وعودته إلى أنقرة، مرهون بالخطوات التي تتخذها إسرائيل في هذا الصدد.
وأشار أن إسرائيل "وللأسف، ما تزال مستمرة بتشييد المستوطنات غير الشرعية وتواصل اتخاذ خطوات سلبية بشأن القدس، مستفيدة من قرارات الولايات المتحدة المشجعة لإسرائيل"، مشددا على أن حل الدولتين يشكل أساسا لمستقبل المنطقة.