السعودية تؤكد : لن نستخدم السلاح الفتاك ضد الغرب

السعودية والغرب والنفط

أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، اليوم الاثنين، إن العربية السعودية لا تنوي فرض حظر نفطي على المستهلكين الغربيين على غرار ما حدث عام 1973، مشددا على أن السعودية تفصل النفط عن السياسة.

وكان الملك فيصل بن عبد العزيز قد اعلن وقف تصدير ضخ النفط وتصديره ابان حرب عام 1973 المعروفة عربيا بحرب اكتوبر، مما رفع سعر النفط اضعاف ما كان عليه قبل الحرب. وقد قال الملك آنذاك عبارته الشهيرة "النفط يدخل المعركة".

وقال الفالح لوكالة أنباء "تاس" الروسية، عندما سئل عما إذا كان يمكن تكرار هذا الحظر بأنه "لا توجد نية". وأضاف ان "السعودية دولة مسؤولة جداً ونستخدم منذ عقود سياستنا النفطية كوسيلة اقتصادية تتسم بالمسؤولية ونفصلها عن السياسة".

وأعتبر إن ارتفاع أسعار النفط قد يكبح الاقتصاد العالمي ويوقد شرارة ركود. لكنه أضاف أنه في ظل دخول العقوبات المفروضة على إيران حيز التنفيذ بشكل كامل الشهر القادم فلا يوجد ما يضمن عدم ارتفاع أسعار النفط.

وقال: "لا يمكنني أن أعطيكم ضمانا، لأنه لا يمكنني التنبؤ بما سيحدث للموردين الآخرين" وذلك عندما سئل إن كان بوسع العالم تحاشي العودة إلى سعر 100 دولار للبرميل.

وأضاف: "لدينا عقوبات على إيران، ولا أحد يعلم كيف ستكون الصادرات الإيرانية. ثانيا، هناك تراجعات محتملة في دول شتى مثل ليبيا ونيجيريا والمكسيك وفنزويلا".وقال "إذا اختفى ثلاثة ملايين برميل يوميا، فلا يمكننا تغطية هذا الحجم. لذا علينا استخدام الاحتياطيات النفطية".

وأوضح الفالح أن السعودية ستزيد الإنتاج قريبا إلى 11 مليون برميل يوميا من 10.7 مليون حاليا. وأضاف أن الرياض تستطيع زيادة الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا وأن حليفتها الإمارات تستطيع إضافة 0.2 مليون برميل يوميا أخرى.وقال "لدينا طاقات فائضة محدودة نسبيا ونستخدم جزءا كبيرا منها".

وأشار إلى إن المعروض العالمي قد يتعزز العام القادم بإمدادات من البرازيل وكازاخستان والولايات المتحدة، "لكن إذا تراجعت دول أخرى إضافة إلى التطبيق الكامل لعقوبات إيران، فسنكون مستغلين لجميع الطاقات الفائضة".