أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس بنهج المملكة في تحكيم الشريعة ومحاسبة كل من يثبت مخالفته للشريعة في ظل عهد الملك سلمان.
وقال السديس في بيان له أمس السبت: "نحن بحمد الله وفضله ننعم بتحكيم الشريعة ونشر منهج السلف الصالح والوسطية والاعتدال التي جاءت بها الحنيفية السمحة".
وأكد على أن من مقومات هذه الدولة "استقلال قضائها وتطبيقها للشريعة في جميع شؤونها الأمنية والتشريعية والتنفيذية والتنظيمية، وهذا ولله الحمد يقطع الطريق أمام المتربصين أو المزايدين أو المشككين ويجعل التدخل في شؤونها الداخلية أمرا مرفوضاً رفضاً قاطعاً ولا يمكن السماح بتجاوزه".
وبين السديس أن حكومة الملك سلمان "لا ترضى بالمساس أو التجاوز على أحكام الشريعة التي أمرت بحفظ الحقوق والأنفس والأعراض، كما لا تقبل المساس بالسلطة القضائية في المملكة وعلى أنظمتها وإجراءاتها المتبعة".
ويأتي هذا البيان بعد إعلان السعودية عن وفاة الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول "نتيجة شجار". وفي إطار التحقيق تم إقصاء وتوقيف 18 مسؤولا، بينهم نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة كبار العلماء في السعودية رحبت بالقرارات والتوجيهات الصادرة عن الملك سلمان في قضية خاشقجي، مؤكدة أنها "تأتي انطلاقا من تحقيق العدل والمساواة".