ترامب للرئيس عباس : صفقة القرن ستفاجئك للأفضل

عباس وترامب

رام الله الإخباري

بعد ان كشفت مصادر إسرائيلية ان الرئيس الأمريكي ترامب اختار رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رون لاودر، مبعوثا خاصا له الى الرئيس الفلسطيني، أبو مازن، انطلقت التكهنات حول مضمون الرسالة التي جاء بها لاودر الى الرئيس عباس.

فقد قالت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن أن رجل الأعمال اليهودي الأميركي رون لاودر، "حمل رسالة إيجابية"، يقترح على الرئيس عباس فيها أن يعود إلى المفاوضات مع طاقمه الخاص بالشرق الأوسط، ويقول له: "إن صفقة القرن التي يعدها الرئيس ترامب ستفاجئك للأفضل".

أما الصحافة الإسرائيلية فلم تفوت الفرصة بأن ذكرت ان لاودر، لم يعد مقربا من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كما كان في السابق وان ترامب اوفده الى رام الله دون علم السلطات الإسرائيلية

وكذلك دون علم الفريق الخاص المسؤول عن صياغة خطة التسوية في الشرق الأوسط والترويج لها، والمعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن"، وتحديداً مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جارد كوشنير، والمبعوث الخاص للمنطقة جيسون غرينبلات.

وبحسب مصادر إعلامية اسرائيلية، اجتمع لاودر بكبير المفاوضين الفلسطينيين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، ورئيس جهاز مخابرات السلطة الفلسطينية، ماجد فرج.

ووصف مصدر فلسطيني الرسالة التي نقلها لاودر إلى المسؤولين الفلسطينيين المقربين من الرئيس عباس، بـ"المفاجئة"، وتتمحور حول محاولة إقناع الرئيس الفلسطيني، عبر مستشاريه، بالتعامل الإيجابي مع الجهود الأميركية الرامية إلى تحريك عجلة المفاوضات، في إطار اقتراب المهلة التي حددها ترامب للإعلان عن "صفقة القرن" الأميركية.

وتتلخص رسالة المبعوث الخاص رون لاودر الى الرئيس الفلسطيني أبو مازن على النحو التالي: "ينبغي عليك العودة للمفاوضات، فإن صفقة القرن ستفاجئك للأفضل".

يشار الى ان الرئيس الامريكي  ترامب كان قد أعلن، في سبتمبر/ أيلول الماضي، أنه سيعلن عن "تفاصيل صفقة القرن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة".

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، العبرية أن الرئيس الأميركي يسعى إلى الإعلان عن "صفقة القرن"، في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى الحيلولة دون ذلك.

أما الفلسطينيون، من جهتهم، فيشككون في نوايا ترامب، ويقولون إنه رغم تكرار الحديث عن أن على إسرائيل أن تدفع ثمناً مقابل الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، فإنه على أرض الواقع، لا يزال ترامب يتّخذ إجراءات لصالح إسرائيل.

منها وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، ومكتب منظمة التحرير في واشنطن، وضم القنصلية الأميركية التي تعنى بقضايا الفلسطينيين إلى القنصلية الإسرائيلية في القدس.

 

وسائل اعلام اسرائيلية