أعلن مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن منظومات "إس-300 بي إم-2" الصاروخية التي سلمتها مؤخرا روسيا لسوريا، تختلف عن المنظومات الصاروخية الكلاسيكية من هذا النوع وتتميز بمواصفات حديثة.
ونقلت صحيفة "إزفيستيا" عن المصدر أن المنظومات الصاروخية مزودة بمحطة رادار حديثة ورادار إطلاق النار المحدث وبمركز القيادة المحمول، وبمنصات الإطلاق المحدثة، الأمر الذي يسمح لها باستخدام الذخائر القوية البعيدة المدى.
وخلافًا للمنظومات الكلاسيكية فهي تعد قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية التكتيكية المتوسطة المدى وإصابة الأهداف الجوية على مدى 250 كيلومترا، وذلك بالإضافة إلى قدرتها على العمل في ظروف الحرب الإلكترونية. وفق المصدر.
وأضاف المصدر أن الأنباء التي تزعم أن هذه المنظومات سيديرها الخبراء الإيرانيون، لا أساس لها، مشيرًا إلى أن الخبراء القادرين على إدارة هذه الأسلحة ليسوا موجودين إلا في روسيا.
وذكر أن العسكريين الإيرانيين لم يعملوا سابقًا مع مثل هذه المنظومات، إذ أن منظومات "إس-300 بي إم أو-2" الموردة إلى إيران نسخة مخصصة للتصدير وتتميز بنظام العمل أسهل إدارة مقارنة مع المنظومات الروسية.
وأشار المصدر إلى أن نظام الإدارة الأوتوماتيكية لمنظومات "إس-300 بي إم أو-2" لا يسمح لها بالتعاون مع وسائل الدفاع الجوي الروسية التي تم تسليمها لسوريا.
وقالت مصادر في المخابرات الأمريكية والإسرائيلية في وقت سابق من الشهر الجاري إن العسكريين الإيرانيين سيقومون بإدارة المنظومات الصاروخية الروسية التي سلمتها روسيا لسوريا.
وزعمت هذه المصادر أن روسيا كانت تخطط منذ البداية لتكليف الخبراء الإيرانيين بإدارة المنظومات الصاروخية الروسية ولذلك سلمت لسوريا منظومات "إس-300 بي إم أو-2" المشابهة للمنظومات التي تم توريدها إلى إيران عام 2016.