صاروخ الفجر المدمر ...اسرائيل تكشف مصدره وتحشد قواتها

اطلاق صواريخ على اسرائيل

رام الله الإخباري

أعلن الجيش الإسرائيلي بعد ظهر اليوم، الخميس، أن تقديراته تشير إلى أن منصة إطلاق قذائف صاروخية تابعة لكتائب القسام، الذراع العسكري لحماس، هي التي أطلق منها القذيفتين باتجاه بئر السبع ووسط البلاد، أمس، وأن التقديرات نفسها هي أن هذا الإطلاق لم يتم بتوجيه من قيادة حماس.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في الجيش قولها إن منصة الصواريخ هذه تكون مسلحة بالقذائف وجاهزة لإطلاقها باتجاه إسرائيل بواسطة الضغط على زرٍ، في إطار جهوزية القسام لمواجهة مع إسرائيل.

في المقابل، قال المصدر العسكري الإسرائيلي إنه لا يوجد استنتاج لدى الجيش حيال إمكانية أن يكون إطلاق القذيفتين تم بمبادرة محلية أو سيطرة جهة أخرى على المنصات. وتطرق المصدر إلى نظرية أن عاصفة برق شغّلت المنصة وتسببت بإطلاق القذيفتين وليس بأيدي شخص، وقال إن الجيش لا ينفي هذه النظرية، لكن لا يوجد إثبات على حدوث عاصفة برق في المنطقة أثناء إطلاق القذيفتين.

في غضون ذلك، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بحشد قوات كبيرة عند السياج المحيط بقطاع غزة، منذ صباح اليوم، وذلك إضافة إلى القوات المنتشرة هناك، وذلك في أعقاب اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، أمس، بتشديد الرد على المظاهرات الفلسطينية عند السياج، غدا الجمعة. وفي المقابل حذرت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، إسرائيل من إساءة تقدير قوة القسام.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يجمّع قوات كبيرة في موقع في منطقة "غلاف غزة"، علما أن قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلية أعلنت صباح اليوم عن عودة الحياة إلى طبيعتها في هذه المنطقة وجنوب إسرائيل، بعد أن شهد يوم أمس تصعيدا، إثر إطلاق قذيفتين صاروخيتين باتجاه بئر السبع ووسط إسرائيل، حيث سقطت الأخيرة في البحر بينما دمرت الأولى بيتا، وتم إلغاء الدوام الدراسي.

وكانت قيادة الجبهة الداخلية طالبت سكان جنوب البلاد بالحذر واتخاذ الحيطة جراء التصعيد الحاصل أمس، وافاد موقع "واللا" الالكتروني بأن الكثير من سكان "غلاف غزة" غادروا بيوتهم وبلداتهم إلى مناطق آمنة أكثر.

وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الالكتروني، اليوم، أن الكابينيت صادق خلال اجتماعه أمس على خطة طرحها الجيش الإسرائيلي، وتقضي بأن تطلق القوات الإسرائيلية النار على المتظاهرين الفلسطينيين فيما هم بعيدون عن السياج الأمني، ما يعني توسيع "المنطقة العازلة" بين السياج الأمني ومواقع المظاهرات الفلسطينية. كذلك تقضي الخطة بتصعيد استهداف الشبان الذين يطلقون البالونات والطائرات الورقية الحارقة. ورفض الكابينيت خطة أخرى طرحها وزير الأمن، افيغدور ليبرمان، وقضت بشن عدوان ضد القطاع، يشمل اجتياحا بريا واغتيال قياديين في حماس والجهاد الإسلامي.

وقال الوزير يوءاف غالانت، عضو الكابينيت، قال خلال مؤتمر لمقاولي البناء في إيلات، ظهر اليوم، إنه "لن أتطرق إلى مضمون مداولات الكابينيت، لكن بإمكاني قول أمر واحد بصورة واضحة جدا، وهو أن قواعد اللعبة سوف تتغير. ونحن لن نقبل إرهاب النار وإرهاب السياج بعد الآن".

وفي هذه الأثناء، نشرت كتائب القسام اليوم مقطع فيديو وجهت من خلاله تحذيرا لقادة إسرائيل من شن عدوان ضد القطاع. وظهر في مقطع الفيديو مقاتلون من الوحدة الصاروخية في القسام وهم يجهزون صواريخ كبيرة للإطلاق، واختتم الفيديو بعبارة "إياكم أن تخطئوا التقدير" باللغتين العربية والعبرية.

من جهة أخرى، وصل وفد مصري وًصف بأنه رفيع المستوى إلى قطاع غزة، بعد ظهر اليوم، وضم وكيل المخابرات المصرية اللواء أيمن بديع واللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في الجهاز والعميد همام أبو زيد. والتقى الوفد مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، للبحث في احتمالات التهدئة. وكان قد غادر وفد مصري القطاع أمس إثر التصعيد الحاصل، وبعد ذلك ألغى وزير المخابرات المصرية، عباس كامل، زيارته إلى قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل.

عرب 48