دعت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، الأربعاء، إسرائيل، إلى عدم هدم قرية "خان الأحمر" البدوية، شرق القدس في الضفة الغربية، المهددة بالهدم من قبل إسرائيل، لأن ذلك، "لن يساعد في إحلال حل الدولتين".
واعتبرت ماي في جلسة في البرلمان البريطاني، القدس، عاصمة مشتركة للدولتين.إلى ذلك، حذّرت المُدعية الرئيسية لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي، فاتو بنسودا، من أن "التدمير الشامل للممتلكات دون ضرورة عسكرية، وتهجير السكان عنوة في أراض محتلة، يشكّل 'جرائم حرب'، بموجب ميثاق روما (المعاهدة المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية)".
وأضافت بنسودا أنها "ستسمر بدراسة الوضع في خان الأحمر، اتخذ إجراءات إذا لزم الأمر".
وافادت مصادر صحفية نقلا عن منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية الحقوقية، التي توثّق "الانتهاكات الإسرائيلية" في المناطق الفلسطينية، بأن عناصر الشرطة الإسرائيلية اعتقلوا ظهر الأربعاء، ناشطة فلسطينية تبلغ من العمر (18 عاما)، وأصابوا ناشطين آخرين، في خان الأحمر. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المُعتقلة "مُشتبهة بالاعتداء على رجال الشرطة".
وبعد معركة قضائية استمرت سنوات، أعطت المحكمة العليا الاسرائيلية الشهر الماضي، الضوء الأخضر لهدم قرية خان الأحمر، التي يعيش فيها حوالي مئتي بدوي في عشرات البيوت.
وتبرر إسرائيل هدم القرية بأنها "شيّدت بدون ترخيص"، فيما يقول الفلسطينيون إن الهدم يأتي "لتوسيع المستوطنات المجاورة للقرية على حسابها، لتقطيع أوصال الضفة الغربية".
وسعت حكومات أوروبية والأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية إلى منع هدم القرية، معتبرة أنه سيتيح توسيع المستوطنات، وإنجاز مشروع استيطاني يقطع الضفة الغربية إلى قسمين، عبر فصل شمالها عن جنوبها، الأمر الذي سيزيد بالتالي من صعوبة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، كحل يؤيده المجتمع الدولي للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي.