وعدت السعودية خلال الصيف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمبلغ 100 مليون دولار للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المناطق السورية التي تم تحريرها من تنظيم "داعش" الإرهابي.
لكن المصادفة بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" أن هذه الأموال دخلت إلى الحسابات الأميركية أمس الثلاثاء، وهو اليوم نفسه الذي وصل فيه وزير الخارجية مايك بومبيو إلى الرياض لبحث قضية إخفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
هذا التوقيت أثار دهشة وتساؤلات الكثيرين، إذ نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي على علاقة بالملف السوري، تأكيده وصول هذا المبلغ أمس معتبرًا "أن هذا التوقيت ليس مصادفة".
وفي وقتٍ أثر اختفاء خاشقجي على صورة السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان، وهو لاعب رئيسي في العديد من طموحات إدارة ترمب في الشرق الأوسط، دخلت الأخيرة من الباب العريض لقضية إخفاء خاشقجي، من خلال بحث أميركي ـ سعودي مشترك عن مخرج ينقذ السلطات السعودية لا سيما بن سلمان من ورطة قتل خاشقجي.
وكانت الصحيفة نفسها قد نقلت أمس أن الإخراج سيكون بإعلان السعودية مقتل الصحافي المعارض لنظام بن سلمان داخل القنصلية، بسبب خطأ حصل خلال الاستجواب، في وقت تحدث ترمب المحرج من القضية التي تطاول الدولة "الحليفة" عن أن خاشقجي قد يكون ضحية "قتلة مارقين".