قل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، عن الموفد الأميركي لعملية السلام، جيسون غرينبلات، قوله إنه "خلافاً لادعاءات الفلسطينيين فإنّ الإدارة الأميركيةتعمل لإعادة توحيد الضفة الغربية مع قطاع غزة".
وبحسب موقع الصحيفة العبرية، فقد رد غرينبلات على ما نشر في الصحف الفلسطينية، أخيراً، بشأن الخطة الأميركية للسلام التي تتضمن الإبقاء على غزة كياناً منفصلاً عن السلطة الفلسطينية، قائلاً: "لنوضح أن غزة والضفة الغربية فُصلتا عن بعضهما طيلة عشرة أعوام ليس فقط جغرافياً وإنما أيضاً سياسياً، بفعل الفصل بين السلطة وحماس، وأنه سيكون من العبث إنكار هذا الأمر. خلافاً لهذه الادعاءات فإن خطتنا تهدف إلى توحيدهما".
وأضاف غرينبلات، بحسب "يديعوت أحرونوت"، "لا تخطئوا في هذا الأمر فنحن هنا لمساعدة كل الفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية أم في غزة.
التضليل الدعائي الذي يتم الترويج له من قبل عناصر لم تطّلع على الخطة، بهدف إفشالها لا يساعد الفلسطيني البسيط. في اللحظة التي ستعلن خطتنا، سيضطر جميع الأطراف إلى قراءتها والحكم عليها".
وتابع: "يفترض أن تكون منظمة التحرير قوة إيجابية لتغيير حياة الناس للأفضل، وبالتالي لا يستحسن أن تدفع الفلسطينيين للنفور من الخطة حتى قبل رؤيتها".
واستذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن جهات أميركية قالت في الأسابيع الأخيرة إن "خطة السلام لن تطالب إسرائيل بتقديم تنازلات في مجالات الأمن، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو سيضطر إلى إبداء قيادة واتخاذ قرارات غير سهلة".
ووفقاً لتلك الجهات، بحسب الموقع الإسرائيلي، فإنّ "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتوقع هو الآخر من نتنياهو ومن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرد بالإيجاب على الخطة الأميركية وبدء مفاوضات على أساس المقترحات التي تطرحها".
وهاجم نتنياهو، أمس الإثنين، في البيان السياسي أمام الكنيست، عباس، متهماً إياه بأنه العقبة أمام تحقيق السلام بسبب رفضه الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية والدولة القومية للشعب اليهودي، وبفعل الدعم المالي الذي تمنحه السلطة لعائلات الشهداء والأسرى، وبالتالي لا يوجد أساس في مثل هذا الوضع لإمكانية التوصل إلى سلام"
وفي نفس السياق قال *منير الجاغوب* *رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم* تعقيبا على ما ورد على لسان المبعوث الأمريكي جرينبلات في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرنوت:
نود في حركة فتح أن نؤكد مجدداً على رفضنا المطلق للسياسة العبثية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية والرامية إلى تكريس فصل غزة عن بقية الوطن في محاولة لنسف المشروع الوطني الفلسطيني برمته خدمة لحكومة المستوطنين الإسرائيلية برئاسة ننانياهو.
إن لجوء جرينبلات إلى الكذب والتضليل لن ينطلي على شعبنا، ولن يسعفه هذا التظاهر بالحرص على مصالح شعبنا والإدعاء بالعمل على وحدة الضفة وغزة، فمن يحرص على هذه الوحدة عليه أولاً التراجع عن كل ما اتخذته أمريكا من خطوات بحق القدس واللاجئين وتشجيع الإستيطان ووقف الدعم عن مؤسسات شعبنا الصحية والتعليمية وغيرها
وعليه ثانياً متابعة كل ما يتعلق بقضايا شعبنا عبر البوابة الشرعية وهي منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها المسؤولة عن كل ما يتعلق بهذا الشعب الصامد في وطنه بدلاً من إغلاق ممثلية المنظمة في واشنطن، وعليه أخيراً أن يعترف أن لا بديل عن حل الدولتين كشرط لا بد منه لإحلال السلام المنشود في المنطقة
فلا حلول على حساب فلسطين وشعبها، ولا طريق لأمن المنطقة سوى بالإعتراف بحق شعبنا بإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967، وكل ما عدا ذلك لا يعدو كونه أقصر الطرق لإستمرار دوامة الصراع والعنف والإرهاب الذي تدفع ثمنه شعوب المنطقة والمجتمع الدولي بأسره.
ولا جدوى من دموع التماسيح المتباكية على معاناة أهلنا في غزة، فهذه المعاناة سببها الأول هو الحصار الإسرائيلي المدعوم بالمطلق من الإدارة الأمريكية -شريكة إسرائيل في المسؤولية عن كل ما يتعرض له شعبنا من احتلال واستيطان وظلم وحصار.