جرافات الاحتلال تنتشر قرب الخان الأحمر وتتمركز عند الشارع الرئيس

هدم الخان الأحمر في القدس

 تواصل جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات صباح اليوم الاثنين، تجريف الأراضي المحاذية لقرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، لتسهيل مرور آلياتها.

وقال محافظ القدس عدنان غيث للوكالة الرسمية  ما يجري في الخان يندرج في إطار استعدادات الاحتلال وتدريباته، لتهجير أهلها، وهدمها، بهدف تفريغ شرق القدس من المقدسيين، فمنذ فترة يقوم الاحتلال بعملية جس نبض للمواطنين والمعتصمين، لرؤية مدى جاهزيتهم للتصدي لجرائم الاحتلال".

وأشار إلى "أن الاحتلال أنهى تجهيز المكان المنوي نقل أهلنا في الخان إليه، وهو في المرحلة الأخيرة من ترتيباته، ما ينذر بكارثة في حال تم هدمه، موضحا أن ما جرى اليوم هو محاولة لتسهيل الطرقات للآليات العسكرية".

وشدد على أن حملة التضامن مع أهلنا في الخان تتسع وتزداد، ولن ترهبها هذه الإجراءات، ما يؤكد عزيمة شعبنا على مناهضة هذا الاحتلال، وقراراته.

وأوضح غيث أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بما يجري في الخان الأحمر، بل يوسع حملته ضد أبناء شعبنا في مختلف أرجاء مدينة القدس، وتحديدا في المسجد الأقصى، حيث اقتحم المتطرف "يهودا غليك" باحاته، ويسعى عبر ذلك لتحويل الصراع إلى ديني بدعم من الإدارة الأميركية لابتزاز قيادة شعبنا التي تصر على رفض كل الصفقات المشبوهة.

كما استهدف جنود الاحتلال، صباح اليوم، الحافلة التي تقل وفد وزارة الثقافة المتوجه للتضامن مع أهالي الخان الأحمر، عند أحد مداخل الخان، الذي ضم أيضاً نخبة من الكتاب والأدباء والمثقفين بالتنسيق مع الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، وهددهم بالاعتقال، كما منعت حافلات مكاتب وزارة الثقافة القادمة من المحافظات الوصول إلى الخان الأحمر.

وقالت منسقة لجنة فعاليات الوزارة في الخان هدى حجو، إن قوات الاحتلال منعت الحافلة التي تقل وفد الوزارة من إكمال طريقها نحو الخان الأحمر، حيث احتجزوا السائق، وهددوا باحتجاز الحافلة، وكل من فيها.

وأكد وكيل وزارة الثقافة جاد عزت الغزاوي: نرفض هذه الممارسات شكلاً ومضموناً، وذلك انطلاقاً من قناعتنا بحقنا في الوصول إلى أية منطقة فلسطينية، والتعبير عن تضامنا مع أهلنا في كل مكان، وما حدث اليوم يعبر عن مدى الرعب الذي يعيشه الاحتلال وسلطاته تجاه الثقافة الفلسطينية الضاربة في عمق التاريخ.

وأكد أن الوزارة ستواصل فعالياتها المستمرة في التضامن مع أهلنا في الخان، وفي كل تجمع سكاني مستهدف من قبل الاحتلال ومستوطنيه.