قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواصل حملته التضليلية للرأي العام العالمي وللمسؤولين الدوليين، وتحريضه على الشعب الفلسطيني وقيادته، عبر محاولاته تسويق جملة من الافتراءات والأكاذيب والمغالطات وقلب الحقائق وتشويهها.
وأضافت الخارجية في بيان صحفي اليوم الإثنين، إن نتنياهو يهدف من ذلك إلى حرف أنظار المجتمع الدولي عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال والمستوطنين بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته، وخلط الأوراق وإعادة ترتيب الأولويات على الساحة وفقاً لأجنداته الحزبية الاستعمارية التوسعية، وإرضاء المتطرفين والمستوطنين.
وأوضحت أن آخر تلك الحملات التضليلية التحريضية، ما ادعاه نتنياهو أمام عدد من وسائل الإعلام حول "تمتع دولة إسرائيل بنظام ديموقراطي راسخ"، و"حمايته لحقوق الجميع اليهود والمسيحيين والمسلمين"، وأن "إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط حيث الطائفة المسيحية تتزايد عدداً وتزدهر".
وأكدت الخارجية أن ادعاءات نتنياهو ستفشل في إحداث أية فرقة وزعزعة استقرار المجتمع الفلسطيني ولحمة نسيجه العام، ولن تنجح في التأثير على مسيحيي العالم الأحرار، الذين يقفون إلى جانب شعبنا ويطالبون برفع الظلم والاحتلال والمعاناة عنه.
وشددت على أن هذه الافتراءات لن تستطيع دفع العالم ودوله وقادتها لنسيان "قانون القومية العنصري"، الذي أقرته دولة الاحتلال، وطبيعة التمييز العنصري الذي تضمنه على الأقليات المختلفة في إسرائيل وديموقراطيتها المزعومة، وانكاره لعلاقة الشعب الفلسطيني على اختلاف فئاته ومكوناته بأرض وطنه، واستباحته الأرض الفلسطينية وتسخيرها لصالح الاستيطان والمستوطنين.
وأكدت الخارجية أن بطش الاحتلال وقمعه وعنصريته تطال بشكل يومي جميع أبناء شعبنا دون استثناء، ويستهدف جميع مقدساتهم المسيحية والإسلامية.