فاز رئيس مجلس النواب الأردني السابق مرشح كتلة "وطن" عاطف الطراونة، اليوم الأحد، بفترة رئاسية جديدة للمجلس تستمر عامين أي حتى نهاية عمر مجلس النواب الحالي لتكون الخامسة في تاريخه النيابي، بعدما حصل على 87 صوتاً مقابل 39 صوتاً لمنافسه عبد الله العكايلة مرشح كتلة "الإصلاح"، الذراع البرلمانية لحزب "جبهة العمل الإسلامي".

وترأس الطراونة مجلس النواب في ثلاث دورات ضمن المجلس الـ17 الذي كان ينتخب كل عام قبل أن يتم تعديل قانون الانتخابات مطلع 2016 وتصبح كل عامين.

ويعرف الطراونة بأنه سياسي معتدل ووسطي، لا يميل إلى اليسار أو اليمن، لكنه في الوقت ذاته لا يقطع وصلاً مع أي من التيارات السياسية، سواء كانت إسلامية أو يسارية، ولم يصدر عنه ما يعكر أجواء الوحدة الوطنية أو تصريحات تتعلق بالقضايا التي تثير حساسية وانقساماً بين المكونات السياسية.

ويعد الطراونة من أبرز السياسيين الأردنيين الذين لديهم نفوذ مالي كبير، وكان من أصحاب شركات المقاولات الإنشائية قبل الوصول إلى البرلمان، ويملك أشقاؤه حالياً شركات كبرى تنشط في أعمال المقاولات وفتح الطرق والشوارع.

وحصلت شركات العائلة على عطاءات مباشرة وغير مباشرة تزيد عن 100 مليون دينار منذ فوزه بأول مقعد نيابي قبل 15 عامًا.

ويتعرض الطراونة بشكل دائم إلى انتقادات مؤثرين ونشطاء في التواصل الاجتماعي، وأحياناً تتحول الانتقادات إلى تهم تمس الطراونة والمقربين منه.

وأصبح الطراونة لأول مرة عضواً في مجلس النواب الأردني الرابع عشر بعد فوزه بانتخابات سنة 2003، ثم ترشح لجميع الانتخابات التي تلتها وفاز بها في السنوات 2007، 2010، 2013.

وأصبح رئيسًا لمجلس النواب الأردني أربع مرات سابقاً، وذلك منذ الدورة العادية الأولى لمجلس النواب الـ17 في 3 مناسبات، وكذلك عاد وفاز بالدورة العادية الأولى لمجلس النواب الـ18 ولمدة سنتين هذه المرة بعد تعديل قانون الانتخاب.

ولد الطراونة في الكرك عام 1954، ودرس المراحل الدراسية الأولى في الخالدية ثم مؤاب، وأنهى دراسته الثانوية في الكرك، وتوجه بعد ذلك إلى أثينا لدراسة الهندسة المدنية في جامعتها الوطنية عام 1981.

وبعيد تخرجه ابتدأ رحلة العمل مهندساً في السعودية خلال الفترة من 1981-1983، عاد بعدها إلى الأردن ليعمل مديراً لهندسة بلديات معان – الزرقاء – البلقاء – العاصمة من الفترة 1984 – 1994، وبعد ذلك انتقل للعمل في القطاع الخاص الذي ترأس فيه مجالس إدارة عدة شركات.

وترأس الطراونة لجنة الصداقة اليونانية الأردنية، كما كان عضواً في لجنة الصداقة الأردنية الأوكرانية، ورئيس شركة "الضامنون العرب". كما تولى مسؤوليات في العديد من منظمات المجتمع المدني منها رئاسته لـ"جمعية العون للطالب الفقير"، وعضويته في عدة أندية رياضية وثقافية. وتوليه منصب مدير عام مدينة الحسين للشباب.