أبلغت دينا باول، وهي نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقا، البيت الأبيض هذا الأسبوع بأنه يسعدها أن تواصل تقديم المشورة لإدارة الرئيس ترامب بصورة غير رسمية وأنها غير معنية بتولي منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة خلفا للسفيرة الحالية المستقيلة نيكي هيلي، التي ستنهي مهامها قريبا. جاء ذلك على لسان أحد المقربين المطلعين على تفاصيل ما قالته الامريكية من أصول مصرية دينا باول.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قد اشار في وقت سابق من هذا الأسبوع، الى دينا باول، التي تعتبر مقربة من ابنة الرئيس إيفانكا وزوجها جارد كوشنير، على انها ضمن قائمة المرشحين لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة بعد اعلان استقالة السفيرة الحالية نيكي هايلي من منصبها. ووفقا لمصدر مطلع في البيت الأبيض، فقد قالت دينا باول انها سيسعدها مواصلة تقديمها المشورة لإدارة ترامب بشكل غير رسمي.
وكان الرئيس ترامب قد عقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نيكي هيلي الثلاثاء الماضي بعد إعلانها استقالتها. وقال ترامب للصحافيين آنذاك: "لقد أدت هايلي عملها بشكل رائع ونحن قمنا معا بعمل رائع. لقد وجدنا الحلول للعديد من القضايا، ولا زلنا بصدد حل العديد من القضايا الأخرى. لقد أخبرتني قبل ستة أشهر، أنت تعرف، انه لربما في نهاية العام، عند إتمام عامين من العمل، سأحتاج الى بعض الراحة، سأستريح لبعض الوقت".
وقال الرئيس ترامب للصحفيين ان نيكي هايلى شخصية مدهشة وهامة جدا بالنسبة له. ثم التفت إليها وقال: "من ناحية اولى، فنحن سعداء لأجلك، لكننا أسفون لمغادرتك".
وقالت هيلي إن الوقت قد حان للمضي قدما بعد عامين من توليها المنصب وإنها من دعاة الحد زمنيا من العمل في الوظائف العامة. وقالت هيلي إنها تنسحب بعد ما يقرب من عشر سنوات من النشاط على الساحة العامة، بما في ذلك منصبها السابق حاكمة لولاية كارولينا الجنوبية. "لقد كانت تلك ثماني سنوات كثيفة النشاط، أنا أؤمن بتولي المهام في الوظائف العامة لفترة زمنية محددة لا أكثر".
وقال الرئيس ترامب إن هناك عدة مرشحين يمكنهم ان يتولوا مهام هايلي: "هذا منصب رفيع وأصبح منصبا لامعا بفضل عمل هايلي. لقد جعلت من منصب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة أكثر أهمية". ثم قال: "سوف نفتقدك. لقد قمت بعمل رائع".
تعتبر نيكي هايلي واحدة من الشخصيات الاكثر شعبية في صفوف الإدارة الامريكية، وقد قالت تقارير سابقة بأنها تدرس إمكانية منافسة ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الامريكية المقبلة عام 2020.
ومع ذلك، فقد أوضحت خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ترامب أنها لا المنافسة على ترشيح الجمهوريين للرئاسة بعد عامين وأنها ستدعم ترامب وستدير حملة لدعمه. وقالت وهي تنظر نحو الرئيس ترامب: "قبل أن تسألوني، فأنا لن أخوض المنافسة في عام 2020. أستطيع القول انني سأنضم الى حملته".