تحدث كاتب إسرائيلي الخميس، عن إمكانية الاعتراف الروسي بهضبة الجولان المحتلة أنها "أرض تحت السيادة الإسرائيلية"، على غرار الاعتراف الأمريكي المنتظر.
وقال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "إسرائيل اليوم" اريئيل بولشتاين في مقال له، إن "تصريح وزير الخارجية الروسي الأخير، حول الحاجة إلى تلقي إذن مجلس الأمن في الأمم المتحدة لسيادة إسرائيلية على هضبة الجولان يوحي لأمور أخرى بحسب صحيفة عربي 21
موضحا أن "مضمون تصريحات الوزير الروسي لا تخضع لاختبار القانون الدولي ولا تتطابق مع سوابق الماضي".
ورأى بولشتاين أن "الروس يفهمون أن الاعتراف الأمريكي بالجولان الإسرائيلي لا بد أنه سيأتي"، مشددا على أن "موسكو لا تعتزم منح الاعتراف الروسي بلا مقابل"، بحسب تقديره.
وحول شرط موسكو، بين أنه "في الكرملين لا يؤمنون بالوجبات المجانية، وسيحاولون أن يبتزوا إسرائيل للحصول على تنازلات فيما يتعلق بنشاط تل أبيب في سوريا"، لافتا إلى أن "حالات الضم الإقليمي في الماضي وقعت دون أن يعطي مجلس الأمن مباركته، وقد تم في بعض الحالات بموافقة الطرفين، معطي الأرض ومتلقي الأرض، مثلما حصل في نقل جزر تيران من مصر إلى السعودية، أحيانا من خلال ضم من طرف واحدـ مثلما فعلت روسيا نفسها حين احتلت عمليا شبه الجزيرة الأوكرانية القرم وضمتها".
وأكد أنه "في كل السوابق لم يطلب أحد موافقة مجلس الأمن، وإسرائيل هي الأخرى لا تحتاج إلى شرعية من دول أخرى"، منوها إلى أنه "منذ أن أحالت حكومة مناحيم بيغن القانون الإسرائيلي على هضبة الجولان، أصبح هذا الإقليم جزء من دولة إسرائيل إلى الأبد"، وفق تعبيره.
وذكر بولشتاين أن "اعتراف الحكومات الأجنبية بهذا الواقع سيأتي آجلا أم عاجلا وسيكون خطوة مباركة"، مستدركا بقوله إن "تصريح الوزير الروسي مفاجئ بالذات في ما ليس فيه، لأنه لم يخطر على باله أن يذكر سوريا والنظام الحاكم فيها".
واقتراح الكاتب الإسرائيلي أن "تبحث إسرائيل عن موافقة القوى العظمى (الأعضاء الخمسة الدائمة في مجلس الأمن بمن فيهم روسيا) لكي تضمن حكمها في الجولان"، معتبرا أن "تجاهل وزير خارجية روسيا النظام السوري عند حديثه عن الجولان، يعطي تلميحا من جانب الكرملين، وربما تكون دعوة للشروع في حوار بين إسرائيل وروسيا على شروط الاعتراف الروسي بهضبة الجولان".