داهمت أكثر من 12 آلية عسكرية للاحتلال، مساء الأربعاء، بلدة بيت ليد شرق مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، في ثالث اقتحام للبلدة اليوم؛ بحثا عن المطارد أشرف نعالوة.
وقالت مصادر محلية إن العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا مساءً، عدة أحياء في البلدة، وفرضوا عليها منع التجوال، ومنعوا المواطنين من الخروج من منازلهم، وشرعوا في عمليات تفتيش بحثا عن نعالوة.
وأضافت أن جنود الاحتلال نفذوا عملية مشابهة عصر اليوم، وداهموا منازل، وفتشوها واستجوبوا ميدانيا عددا من المواطنين في إطار عمليات بحث مستمرة عن المطارد نعالوة منفذ عملية بركان.
ووفق "قدس برس"؛ فإن قوات الاحتلال دهمت بلدة بيت ليد مرتين في أقل من ثلاث ساعات مساء اليوم، تخللها عمليات تفتيش للمنازل واعتقال فلسطينييْن من البلدة، وهما: إياد زبادي ومظفر صوص، عقب اقتحام منزليهما.
وأشارت المصادر إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية تتركز في أحياء العقبة والناموس والصلعة داخل بيت ليد، وتشارك فيها وحدات خاصة من جيش الاحتلال.
وذكرت أن بلدة بيت ليد أصبحت هدفًا مستمرًّا لقوات الاحتلال خلال المداهمات بحثًا عن "نعالوة"، الذي ينحدر من ضاحية شويكة في طولكرم، والتي تتعرض هي الأخرى للدهم المستمر.
وقال رئيس بلدية بيت ليد، هشام دروبي: إن آليات عسكرية إسرائيلية تمركزت على مداخل البلدة الشمالي الذي يربطها مع طريق نابلس، والغربي الذي يربطها مع بلدة سفارين، والجنوبي ويربطها مع قرى الكفريات، بحواجز عسكرية، وأوقفت السيارات، وفتشتها، ودققت في هويات ركابها.
وأضاف دروبي أن جنود الاحتلال اعتلوا أسطح عدد من منازل المواطنين، خاصة على المدخل الغربي وحولوها لنقاط مراقبة، بالتزامن مع تسيير دوريات أخرى في شوارع بيت ليد وأزقتها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين.
وكانت قوات الاحتلال أطلقت في وقت سابق من اليوم "بالون مراقبة" في سماء ضاحية شويكة (ينحدر منها أشرف نعالوة) شمالي طولكرم، في الوقت الذي تقتحم فيه الضاحية بين الفينة والأخرى.
وقُتل مستوطنان وأصيب ثالث الأحد الماضي في عملية إطلاق نار نفذها نعالوة -وفق إعلان الاحتلال- في المنطقة الصناعية بمستوطنة "بركان" المقامة على أرضي محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية.