دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى التقيد بقرارات الأمم المتحدة بشأن وضع الجولان السوري المحتل وبشأن "مكافحة الإرهاب".
جاء ذلك ردا على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتيناهو، الإثنين، بما يتصل بالاعتراف الدولي بـ"السيادة الإسرائيلية" على الجولان المحتل، وحرب إسرائيل على التمركز العسكري الإيراني في سورية.
وقال لافروف إن "وضع مرتفعات الجولان محدد بدقة في قرارات مجلس الأمن، وأي تجاوز بهدف تغيير وضع هذه المرتفعات، يعتبر انتهاكا للقرارات الدولية. ونتمنى من جميع الأطراف بما فيها الإسرائيلي التقيد بمضمون القرار 2254 وتخليص سورية من الإرهاب في أقصر وقت ممكن"، على حد قوله.
وضاف: القضاء على التهديدات الإرهابية يشكل أولوية. ووفقا لهذا المعيار، من الضروري الحكم على مختلف الإجراءات الأخرى.
وردا على سؤال عن موعد الاجتماع المقبل بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونتنياهو، قال لافورف إن التحضير للقاء المرتقب بين بوتين ونتنياهو يجري على مستوى الكرملين، بعدما تم تلقي مثل هذا الاقتراح من الجانب الإسرائيلي.
وعلق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على هذا الموضوع أنه يجري النظر في ترتيب هذا اللقاء بين الإدارة الرئاسية الروسية والمسؤولين الإسرائيليين المختصين، دون أن يذكر موعدا محددا لعقد هذا اللقاء.
وكان نتنياهو قد صرح، الإثنين، خلال افتتاح كنيس في أم القناطر (ما يطلق عليه الاحتلال "عين كشاتوت")، أن الجولان سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية.
وأضاف أن "إيران وحزب الله يحاولان كل الوقت إقامة قوة مقابل إسرائيل تعمل ضد الجولان والجليل، ونحن نحبط ذلك"، على حد تعبيره.
وتابع "نرى اليوم ما يحصل خلف الحدود، ومحاولات التمركز العسكري لإيران، وعدوانية الإرهابيين"، ويخلص إلى أن "وجود إسرائيل في الجولان هو الضمان لاستقرار المحيط حولنا"، مضيفا أن "إسرائيل في الجولان هو واقع مشروع يستند إلى حقوق غابرة.. إسرائيل في الجولان هي حقيقة يجب على المجتمع الدولي الاعتراف بها، وطالما أن الأمر متعلق بي فإن الجولان سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية، لأننا بخلاف ذلك سنواجه إيران وحزب الله على ضفة بحيرة طبرية".