بالرغم من تظاهرات آلاف الفلسطينيين على الحدود بين الاراضي المحتلة وقطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة في أيام الجمعة، وازدياد الاحتكاك بين المتظاهرين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من السياج الحدودي التي يمكن أن تؤدي الى زيادة حدوث تصعيد أمني في جنوب الاراضي المحتلة
حيث تحاول حماس تفعيل ضغوطات على الاحتلال الاسرائيلي في ضوء جمود عملية إعادة اعمار قطاع غزة، للتحرك نحو إيجاد حل للقطاع، الا ان جيش الاحتلال لا يرى وجود مبرر لمواجهة واسعة مع غزة، وفقا لصحيفة هآرتس، وهو قلق من أي تصعيد ممكن في الضفة الغربية.
وفي حين عززت القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي عناصرها على الحدود، إلا أن الوضع على طول الحدود بقي دون تغيير. ولم يطرأ اي جديد على المواجهات من وجهة نظر جيش الاحتلال وهي عدم وجود مبرر لمواجهة عسكرية واسعة في قطاع غزة.
ويعتقد رئيس الأركان الإسرائيلي غادي ايزنكوت ان أي رد عسكري قاس يمكن ان يزيد من تدهور الأوضاع الأمنية لصراع أوسع، وفي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يعتقدون انه يمكن استغلال جهود مبعوث الأمم المتحدة الى المنطقة نيكولاي ملادينوف، ومصر للتوصل الى تهدئة وإعادة البنية التحتية لقطاع غزة.
ووصلت امس الثلاثاء الى قطاع غزة ناقلات وقود مولتها قطر برعاية الأمم المتحدة عبر معبر كرم أبو سالم، ووصلت شاحنتين عليها 35 الف ليتر من السولار، بمرافقة سيارات تابعة للأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ان هناك سبع شاحنات أخرى من المتوقع ان تدخل القطاع تدريجيا الشهر القادم، الى ان تصل حتى 15 شاحنة يوميا.
ويسود الاعتقاد في جيش الاحتلال وفقا لصحيفة هآرتس، بأن تغطية الاحداث على الحدود مع قطاع غزة في الاعلام الإسرائيلي وشبكات التواصل الاجتماعي تشجع التصعيد في المنطقة، ولذلك فان المتحدث باسم جيش الاحتلال يحاول ضبط نشر المعلومات من قطاع غزة وإعادة رسم حدود التغطية عن طريق تقييد المعلومات في البيانات التي يصدرها حول ما يجري في جنوب الاراضي المحتلة
وتمكن الفلسطينيون قبل يومين من اختراق السياج الحدودي عند قطاع غزة واشعال موقع قناصة مهجور للجيش الإسرائيلي، وانتشرت امس في مواقع التواصل الاجتماعي صورة توثق ما جرى، ما دفع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بإصدار بيان يعقب خلاله حول ما جرى.
في المقابل، كانت مخاوف خلال اليومين الماضيين لدى الجيش بان تؤدي "عملية بركان" في الضفة الغربية التي اسفرت عن مقتل إسرائيليين الى اشتعال الضفة الغربية.