قتلى في اشتباكات دامية بين المعارضة السورية

اشتباكات بين المعارضة السورية

عادت الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" في ريف حلب الغربي، لليوم الثاني على التوالي، بحسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار المرصد في بيان له  إلى أن "هيئة تحرير الشام" هاجمت مجددا صباح السبت، قسما من قرية ميزناز ومنطقة كفر نوران، ما تسبب باندلاع الاشتباكات بينها وبين "الجبهة الوطنية للتحرير" من جديد، بعد هدوء استمر لساعات.

وذكر أن "الاشتباكات تزامنت مع استهداف متبادل بين طرفي القتال، ما تسبب بارتفاع تعداد الخسائر البشرية في صفوفهما"، موضحا أن "ثلاثة من مقاتلي هيئة تحرير الشام لقوا مصرعهم، إلى جانب ثلاثة آخرين من الجبهة الوطنية للتحرير بينهم قائد عسكري".

وأكد المرصد أن "هناك استنفارات وتحشيدا مستمرا من قبل الطرفين، في محاولة من كل طرف التقدم على حساب الطرف الآخر"، لافتا إلى أن الاشتباكات أسفرت أيضا عن مقتل ثلاثة مواطنين بينهم طفلتان من عائلة واحدة.

وكان عضو المكتب الإعلامي لـ"جبهة تحرير سوريا"، محمد أديب، أكد أمس الجمعة، أن المواجهات التي اندلعت حينها في كفر حلب ومحيطها، جاءت بسبب اقتحام الهيئة فجرا للبلدة بحجة اعتقال شخصيات محسوبة على النظام السوري.

وقال إن المداهمات التي قامت بها تحرير الشام وصلت إلى منازل مقاتلين من "الجبهة الوطنية للتحرير" التي ساهمت تركيا بتوحيدها، معتبرا أن "الخطوة التي قامت بها تحرير الشامل، تهدف إلى التوسع في ريف حلب، وحصار مدينة الأتارب، التي تشهد حراكا لا تقبله الهيئة".

وتعليقا على هذه الاشتباكات، وصف المتحدث الإعلامي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، ناجي أبو حذيفة، ما حصل الجمعة بأنها "بعض المشاكل" التي شهدها ريف حلب الغربي، مؤكدا أنها "محدودة" فقط، في حين لم يصرح السبت بخصوص عودة الاشتباكات مع تحرير الشام.

وقال أبو حذيفة  حينها، إن سبب الاقتتال "سوء فهم" من تحرير الشام، التي ظنت بأن البلدة فيها مطلوبون، نافيا أن تكون قد اعتقلت عددا من عناصر الجبهة الوطنية، وأن تكون خطوة تأتي في سياق توسع تحرير الشام في المنطقة.