بعد مرور أسبوع على انقضاء المهلة التي منحتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأهالي الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، لهدم منازلهم ذاتيا، دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله، لتكثيف المشاركة في فعاليات "أسبوع الحسم" لإسناد المتضامين في الخان الأحمر وحمايته من الهدم والتشريد.
وأصدرت القوى الفلسطينية، اليوم السبت، بيانا حثت من خلاله أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في الفعاليات التضامنية وتصعيد النضال إسنادا للتجمع السكني المهدد بالهدم والإخلاء من قبل سلطات الاحتلال.
وكانت سلطات الاحتلال قد إخطرت الأهالي بالخان الأحمر إقدامها على هدم التجمع السكني بحال لم يهدموا المنازل ذاتيا حتى الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وذلك بموجب قرار صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية التي ردت التماس الأهالي لمنع الهدم والإخلاء.
ويحيط بالتجمع السكني العديد من المستوطنات، وتقع أراضيه ضمن المنطقة التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ المشروع الاستيطاني لعزل القدس عن الضفة الغربية.
ودعت القوى في بيانها إلى تكثيف التواجد اليومي والمكوث والمبيت، واعتبار أيام الأسبوع حتى الجمعة، أسبوعا نضاليا للتصدي لمشروع تهجير الخان الأحمر، ورفضا للتهجير القسري، وتشبثا بالأرض ومقاومة المشاريع الاستيطانية.
وفي سياق الفعاليات التضامنية في خيمة الاعتصام بالخان الأحمر، شارك المئات من الفلسطينيين والمتضامنين بعد صلاة الجمعة بمسيرة من خيمة الاعتصام إلى المدخل الرئيس للتجمع السكني، رفضا لمخطط الهدم والتشريد.
ويقطن الخان الأحمر نحو 200 فلسطيني، نصفهم من الأطفال وغالبية السكان من اللاجئين، بحسب تسجيلات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما يضم التجمع السكني مدرسة تخدم 170 طالبا، من عدة تجمعات سكنية بدوية من قضاء القدس.
إلى ذلك، طالبت القوى الأهالي والفعاليات السياسية والشعبية حماية موسم الزيتون أمام تصاعد اعتداءات المستوطنين ومهاجمة المزارعين بحماية أمنية مشددة لقوات احتلال، وأكدت على ضرورة التوجه لقطف الزيتون بصورة جماعية والتصدي لأي اعتداء للمستوطنين ولجنود الاحتلال.
ودعت القوى في بيانها إلى أوسع مشاركة في المسيرة الأسبوعية الجمعة المقبل في منطقة جبل الريسان غرب رام الله.
وأكدت رفضها واستنكارها لمحاولات الاحتلال فرض أمر واقع في المسجد الأقصى واستمرار تدنيسه، وإقامة الصلوات التلمودية في باحاته، وهو ما ينذر بانفجار الوضع، ووحدها دولة الاحتلال من يتحمل المسؤولية في ظل استهدافها للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وحذرت القوى في بيانها من المس بالوضع القائم فيما يتعلق بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والإجراءات الاحتلالية لإغلاقها.
كما طالبت المؤسسات الدولية، النسوية والإنسانية، بالضغط لوقف التعدي الجاري بحق الأسيرات في سجون الاحتلال مع دخول الخطوات النضالية الشهر الثاني على التوالي، داعية لأوسع إسناد للأسرى المضربين عن الطعام.