رام الله الإخباري
توقع خبير الزيتون و رئيس المركز الفلسطيني للبحوث المهندس فارس الجابي أن يكون إنتاج الزيتون هذا العام سيئا ومترديا ليس فقط في فلسطين بل في كامل منطقة البحر المتوسط باستثناء اسبانيا، وعزا ذلك الى ظروف بيئية تتمثل بعدم حصول شجرة الزيتون على درجة حرارة مناسبة شتاءً وارتفاع الحرارة صيفا مع قلة كميات المياه التي تعطى للشجرة.
واستثنى الجابي قطاع غزة من هذا الحديث، حيث توقع أن تكون نسب الإنتاج فيه أعلى من الضفة.
وحول ظاهرة سنوات تبادل الحمل للزيتون وخلال حديث لبرنامج "أحلى صباح" عبر إذاعة لرايـة أكد الجابي انه ومنذ عام 2006 اختفت هذه الظاهرة في فلسطين إذ كان الموسم ينتج في السنوات الجيدة 35 الف طن من الزيت مقابل 5 الاف طن في السنوات التي كانت تسمى "شلتون".
الا أنه و منذ عام 2007 تراجع الإنتاج السنوي من الزيت الى 20 الف طن فقط، فيما قدر الجابي نسبة الانتاج خلال الموسم الحالي ب 10 الاف طن فقط لا غير.
أما عن الاستهلاك السنوي في فلسطين فيقدر ب 12 الف طن، مقابل 1000 طن من الاستهلاك الشهري، ما يعني أن إنتاج هذا العام (10.000 طن) لن تكفي للاستهلاك المحلي والذي يضاف اليه كميات تخصص للتصدير أو للشحن إلى الاقارب و الأهل في الخارج.
وتوقع الجابي أن تعلن وزارة الزراعة قريباً عن قرار إستيراد زيت الزيتون من الخارج هذا العام لأهمية زيت الزيتون الصحية للانسان والتي يمكن أن تسبب أمراضاً عديدة في حال إرتفع سعره و حرمت شريحة واسعة من المواطنين من حصتهم اليومية منه.
و في سياق آخر شدد الجابي على أن أفضل ظروف لتخزين زيت الزيتون هي أن يكون بعيداً عن الحرارة والهواء والضوء وعن الروائح، وبالتالي فأفضل العبوات التي يمكن إستعمالها هي الستانلس ستيل أو الزجاج أو "التنك"اما اسوأ عبوات التخزين فهي تلك البلاستيكية لأنها لا تحمي الزيت من الضوء و الحرارة.
وأوصى الجابي المزارعين بعدم التأخر في عصر الزيتون بعد قطفه أكثر من 24 ساعة حتى لا تتأثر خصائصه الطبيعية الجيدة.
راية اف ام