يعتقد علماء الفلك أنهم اكتشفوا لأول مرة على الإطلاق قمرا خارج نظامنا الشمسي في مدار حول كوكب عملاق يبعد عنا ثمانية آلاف سنة ضوئية.

وأُطلق على القمر اسم "إكسومون" (قمر خارج النظام الشمسي)، ويقدر حجمه بحجم كوكب نبتون، وبالتالي أصبح أكبر قمر معروف، حيث يفوق حجمه بكثير أي قمر آخر في نظامنا الشمسي.

وقال الفريق الذي يقف وراء هذا الاكتشاف إنهم بحاجة إلى مزيد من المعلومات، لكنهم فشلوا في العثور على أي تفسير آخر مقنع لبياناتهم.

وقال عالم الفلك في جامعة كولومبيا في نيويورك ديفد كيبينغ، الذي أمضى عقدا من الزمن في البحث عن أقمار بعيدة "من الواضح أن اكتشاف أول قمر خارج النظام الشمسي ادعاء غير عادي ويتطلب أدلة استثنائية".

وأضاف أن الحجم المتوقع للقمر يقع ضمن مقياس لم يكن متوقعا ويتحدى التفسير السهل الذي يستند إلى النظريات الحالية لتكوين القمر.وتوصل كيبينغ وزميله ألكيس تشيتشي إلى الاكتشاف بعد تحليل بيانات نحو 300 كوكب بعيد اكتشفت بواسطة منظار (تلسكوب) كيبلر الفضائي عن طريق ما يسمه الفلكيون "العبور" حيث يحدث خفوت لحظي بضوء النجم أثناء مرور الكوكب أمامه.

ولاحظ العالمان انحرافات غريبة في بيانات العبور لكوكب غازي يدعى "كيبلر 1625بي"، الذي هو أكبر بمرات عدة من المشتري، وكانت النتائج مثيرة للاهتمام بحيث استعانا بمنظار هابل الفضائي -وهو أقوى بأربع مرات من كيبلر- لإجراء مزيد من التحقيقات.

وباستخدام هابل، شاهد العالمان تراجعا ثانيا أصغر بكثير في سطوع النجم بعد مرور 3.5 ساعات على مرور الكوكب، مما يشير إلى "قمر يتبع الكوكب مثل كلب يتبع مالكه بمقود".

وفي عبور آخر ظهر الكوكب قبل 1.25 من الوقت المتوقع، ويتماشى هذا مع كوكب وقمر يدوران حول مركز جاذبية مشترك، مما يتسبب في تمايل الكوكب عن موقعه المتوقع.