اعتبر السياسي السوري ومسؤول الاتصال السياسي في اتحاد القوى السورية الدكتور أحمد السعيد، إن حديث الرئيس السوري بشار الأسد عن عودة سوريا إلى دورها الداعم لقضايا الأمة العربية، يصيب إسرائيل بالكوابيس.
وأوضح السعيد، في تصريحات خاصة لوكالة سبوتنيك الروسية اليوم الخميس، أن جزءا من أزمة إسرائيل مع سوريا منذ البداية، كان موقفها الداعم للقضية العربية والمعادي لإسرائيل، لا سيما حق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وإقامة دولته الفلسطينية عليها، وتكون عاصمتها القدس.
وأضاف: "إسرائيل تتدخل في سوريا، وتقصف طائراتها كل يوم مناطق عسكرية وحدودية سورية، وكل هذه التدخلات الداعمة للتنظيمات الإرهابية، الهدف منها ألا تعود سوريا للنهوض مرة أخرى، لكي لا تتبنى الموقف العربي الداعم لمحيطها، فهذه كانت الأزمة الثانية بين سوريا وإسرائيل، بعد احتلال الجولان".
وتناول السياسي السوري تصريحات الرئيس بشار الأسد بشأن إعادة إعمار سوريا، وبناء المصانع من جديد باستثمارات عربية وأجنبية، بالإضافة إلى الاهتمام بالزراعة وتصدير المحاصيل والفواكة السورية إلى جميع أنحاء العالم، حيث تولي سوريا اهتماما رئيسيا للزراعة.
وقال الدكتور أحمد السعيد: "سوريا في طريقها إلى الاستقرار من جديد، وحديث الرئيس بشار الأسد عن إعادة البناء والاستثمار والزراعة، دليل على أنه يرى الصورة كاملة، ويرى أيضا مستقبل ليس ببعيد، وهو ما يمكن اعتباره أيضا دعوة إلى السوريين الذين هربوا من البلاد بسبب الإرهاب إلى العودة والمشاركة".
وتابع: "سوريا في حاجة الأن إلى كل يد لتشارك في البناء، الجميع مطلوب منهم الدعم والتكاتف، ما عدا هؤلاء الذين تآمروا على سوريا، والذين تحدث عنهم وزير الخارجية وليد المعلم، وقال إنهم محرومون من المشاركة في إعادة الإعمار، هؤلاء لا نريدهم، ولا نحترمهم".
وتحدث الرئيس السوري بشار الأسد عن موعد انتهاء الحرب في بلاده، مشددا على أن قواعد اللعبة السياسية ستتغير بالكامل. وقال الرئيس السوري في تصريحات نقلتها صحيفة "الشاهد" الكويتية: "العديد من الدول الغربية بدأت تخطط وتجهز لفتح سفاراتها في دمشق، وهناك وفود غربية وعربية بدأت بالقدوم لترتيب العودة".
وأكد بشار الأسد: "قريبا جدا سيسدل الستار على هذه الحرب الإرهابية، وتتغير اللعبة السياسية"، مشيرا إلى أن بلاده ستعود إلى دورها "المحوري العروبي الداعم لقضايا الأمة كما كانت من قبل". وأضاف الأسد "سنبدأ بإعادة بناء المصانع وسيعاد تأهيل ودعم الشركات بأنواعها وأشكالها، سواء المحلية السورية منها أو المشتركة مع المستثمرين العرب والأجانب".
وأكمل الأسد: "جل اهتمامنا بالزراعة حيث إن أفضل أنواع الفاكهة والخضار في المنطقة من إنتاج سوريا وسنحرص على تصديرها لجميع دول العالم".