أعلن رئيس اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أمير المسحال تجميد الاتحاد لكافة خطواته التصعيدية القادمة التي كان من المفترض الإعلان عنها اليوم، بعد دخول وساطات وجهود لعودة الحوار بين إدارة "أونروا" والاتحاد حول مطالب الأخير.
وقال المسحال في تصريح له الخميس: "إن جهودًا ووساطات دخلت مرة ثانية لمحاولة العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس إيجاد حل عادل لأزمة الموظفين، وقد قبلنا دعوة إدارة الوكالة للحوار بعد هذه الوساطات، وأعطينا مدة 10 أيام للتباحث من جديد".
وأضاف المسحال "إجراءاتنا الأخيرة كانت رسالتها واضحة لإدارة الوكالة، وفي ذات الوقت نحن لسنا منغلقين، لذلك أعطينا فرصة لحوار مباشر يبدأ من الصفر بيننا وبين إدارة الوكالة خلال عشرة أيام".
وأعرب المسحال عن أمله في أن يصل الطرفان إلى ما يلبي رغبات واحتياجات العمل النقابي في الوكالة، مؤكدًا أن الاتحاد يرغب في الوصول إلى حل، ولهذا أعلن عن تأجيل إعلان خطواته التصعيدية القادمة.
وعن طبيعة الخطوات القادمة التي تم تجميد الإعلان عنها، أجاب المسحال: "نعم كانت هناك رزمة أقل تعديل فيها إضراب لثلاث أيام متتالية بداية للعصيان الإداري، ومن ثم الوصول لإضراب مفتوح وشامل في أسوأ الظروف".
واستدرك "ولكن نحن لا نريد أن نصل إلى هذه المرحلة ونأمل أن نصل إلى نتيجة في العشرة أيام المقبلة مع إدارة الوكالة لئلا نعود إلى اتخاذ هذه الخطوات إذا ما وصلنا لطريق مسدود معها".
وشهدت مرافق "أونروا" كافة إضرابًا شاملًا يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بعد إعلان الاتحاد عنهما، وسبق أن أعلن الإضراب الشامل أيضًا يوم الاثنين من الأسبوع الماضي.
وتأتي إجراءات اتحاد الموظفين بعد أن أنهت "أونروا" عمل نحو ألف موظف من موظفي ما يُعرف ببند "الطوارئ" لديها بغزة، حيث بدأ اتحاد الموظفين قبل أسبوعيْن "نزاع عمل" وصولًا للإضراب الشامل بسبب تجاهل الوكالة لمطالبه.
وتقول الوكالة الأممية إنها تعاني من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليونًا.
وقبل أيام قال الناطق الرسمي للوكالة سامي مشعشع، إن عجز "أونروا" انخفض ليصبح 68 مليون دولار، مع وجود تعهدات إضافية متوقعة.