محافظ القدس : الولايات المتحدة تشن عدوانا على الخان الأحمر

الخان الاحمر

أكد محافظ القدس عدنان غيث أن الولايات المتحدة تشن عدوانًا وهجومًا جديدًا على الشعب الفلسطيني وتحرض على هدم وتهجير قرية الخان الأحمر.

وقال غيث إن" تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت التي جاء فيها، "إن الحكومة الأمريكية تقر أن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإخلاء منطقة البدو غير القانونية مقبولة علينا"، هو تحريض على هدم وتهجير الخان الأحمر، وصفعة للمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل قبيل وصولها للمنطقة.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف عقد في خيمة الاعتصام بقرية الخان الأحمر فجر الأربعاء، أن هذه التصريحات تشكل أيضًا طعنة في ظهر المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بعد انعقاد دورة الجمعية العمومية.

وأوضح أن هذا التصريح جاء بعد ساعات من بيان لجيش الاحتلال عبر فيه عن استكمال استعداداته لهدم قرية الخان الأحمر وترحيل سكانها، وكذلك تصريح لوزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان "مباركته لقرار الهدم والتهجير ونفاده".

وشدد غيث على أن هذه المواقف اللامسؤولة، هي امتداد وتناغم بين الإدارة الأمريكية وإدارة حكومة الاحتلال في استكمال تنفيذ "صفقة القرن" المشؤومة وتقويض حل الدولتين، لما تشكله هذه المنطقة من أهمية لضمان التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المنشودة.

وأكد أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس المحتلة عاصمة لـ "إسرائيل"، ونقل سفارة بلاده إليها، وما تبعه من استهداف لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وقطع المساعدات الإنسانية عن مشافي القدس، والمساعدات المتفق عليها للسلطة، هو إرهاب دولة وابتزاز رخيص منسجم ومتساوق مع قرارات حكومة الاحتلال، من إقرار قانون "القومية" وإعلانها المتبجح بإقامة مئات الوحدات الاستيطانية في الخان الأحمر وهدمه واقتلاع أصحاب الأرض الأصليين.

 بدوره، أكد عساف أن إرادة شعبنا وموقف القيادة السياسية وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس، هو التصدي ومواجهة سياسات العربدة والإحلال الممارس من قبل الاحتلال، وأن هذه الممارسات تشكل بمجملها جرائم حرب وستلاحق دولة فلسطين من يتواطأ أو يساهم فيها.

 وقال: "لن نتخلى عن واجبنا بالوقوف إلى جانب أهلنا من عرب الجهالين والتجمعات البدوية، وسندافع عن أرضنا ومشروعنا الوطني، وإن معركة الخان الأحمر هي معركة الكل الفلسطيني، ومعركة الدفاع عن مشروعنا الوطني وثوابتنا الفلسطينية".

ودعا عساف المجتمع الدولي والرباعية الدولية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ووزراء الخارجية العرب إلى الوقوف عند مسؤولياتهم، والعمل الجدي والفعلي لوقف هذا العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني، وعقد اجتماعات طارئة لترجمة المواقف إلى أفعال.