أعلن وزير الصحة بحكومة الوفاق جواد عواد ورئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والأعمار (بكدار) محمد اشتية يوم الأحد، عن افتتاح المستشفى الفلسطيني الفنزويلي للعيون "مستشفى هوغو تشافيز" خلال الشهر المقبل، بتمويل من الحكومة الفنزويلية.
وذكر عواد واشتية خلال زيارة تفقدية في ترمسعيا أن هذا المستشفى "سيكون علامة فارقة في القطاع الصحي الحكومي"، مشيدين بالطواقم التي عملت بكل جهد وانتماء لجعل فكرة المستشفى حقيقة واقعة.
وقال وزير الصحة إن الشهر المقبل سيشهد افتتاح هذا المستشفى، وهو المستشفى الحكومي الوحيد في المنطقة المتخصص بجراحة وطب العيون.
وأوضح أن "توفير مستشفى حكومي متطور، يمتلك إمكانيات لمختلف أمراض العيون، سيخفف العبء على المواطنين، وسيوفر بدل دفع تكلفة التحويلات خاصة أن بعض المرضى ممنوعون من الاحتلال دخول مدينة القدس، لتلقى العلاج".
وذكر أن فلسطين بحاجة الى مستشفى متخصص بالعيون، كون الأقسام التي كانت مختصة في هذا المجال في بعض المستشفيات لم تكن كافية لإجراء العمليات الجراحية المعقدة، إضافة الى تحويل كبير من الحالات المرضية خارج مرافق الوزارة لتلقي العلاج.
من جهته، أوضح اشتية أن التكلفة الإجمالية للمشروع تقدر بنحو 18 مليون دولار أمريكي تشمل الإنشاء، وتوريد الأجهزة الطبية، والأثاث المكتبي.
وبين اشتية أن المستشفى يتكون من أربعة طوابق، في مبنيين منفصلين متصلين بواسطة ساحة مفتوحة دائرية وعلى شكل عين، بمساحة 8600 متر مربع.
كما صمم المستشفى ليكون صديقا للبيئة، من حيث تحقيق الاستخدام الأفضل من الطاقة الشمسية والاعتماد على الأنظمة الموفرة للطاقة.
وأشاد اشتية بجهود طواقم العمل، ووزارة الصحة على تعاونها "الذي أسهم بشكل جوهري في أن يرى المشروع النور".
ويضم المستشفى 12 عيادة خارجية وغرفة طوارئ وصيدلية ووحدات إدارة وغرف نوم للمرضى والممرضين ومكاتب للموظفين، وكذلك عدة غرف عمليات رئيسية وثانوية وأخرى خاصة بعمليات (LASEK)الجراحية، وقسم للقرنية، إضافة للكافتيريا وكافة المرافق الأخرى.
وأنجز المجلس الاقتصادي المشروع، وستشغله وزارة الصحة كمشفى حكومي، متخصص في علاج أمراض العيون. كما أن المستشفى يستطيع استيعاب تخصصات أخرى لها علاقة بطب العيون والبصريات.
وكان الرئيس عباس وضع في مارس 2016 حجر الأساس لمستشفى "هوغو تشافيز" لجراحة وطب العيون في بلدة ترمسعيا بمحافظة رام الله والبيرة. وتبلغ مساحة المستشفى 8 آلاف متر مربع، على أرض مساحتها 15 دونماً.
وجاءت تسمية المستشفى نسبة إلى الرئيس الفنزويلي الراحل "هوغو تشافيز"، الذي لمع اسمه كأحد أبرز القادة السياسيين الذين تعاطفوا مع قضيتنا وشعبنا، وتبرعت الحكومة الفنزويلية بالمال اللازم لبنائه، حيث تبرعت بـ 15 مليون دولار أميركي لتجهيزه.