كشف وزير الخارجية الاردني "ايمن الصفدي " عن جهود المملكة لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بعد أن قررت الولايات المتحدة وقف معوناتها إليها.
وأوضح أن جهود الأردن نجحت في تقليص عجز الوكالة من 440 مليون دولار بداية العام إلى 60 مليون دولار حاليا، كما أكد أن اجتماعا دوليا جرى الخميس في الأمم المتحدة أسفر عن جمع تبرعات إضافية بقيمة 122 مليون دولار.
وتابع: "تعاملنا مع أزمة هذا العام، لكن ماذا يمكن أن يحدث العام المقبل وما بعده، كيف نجد تخطيطا ماليا طويل المدى؟ كانت إحدى الأطروحات التي وضعناها بالتعاون مع شركائنا بحث دعم لمدة 5 سنوات، حتى لا نجد أنفسنا نسأل إذا ما كان 500 ألف طالب فلسطيني سيجدون غرفا دراسية يذهبون إليها أم لا".
ولدى سؤاله عن "صفقة القرن" التي تقول الولايات المتحدة إنها تعمل عليها لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، قال الصفدي إن واشنطن لم تطلع المملكة عن تفاصيلها.
وأضاف: "المسؤولون الأميركيون يقولون إنهم يعملون على خطة. لم يطلعونا عليها، لكننا نريد خطة تستطيع أن تحقق تقدما حقيقيا باتجاه حل الصراع، لأن أي خطة لا تحقق ذلك ستضعنا في مواجهة فراغ خطير".وختم: "موقف المملكة الثابت يرى الحل الوحيد في حل الدولتين، الذي يلبي حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة وإنهاء الاحتلال".
وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ضرورة وجود مقاربة تسمح بدور عربي أوسع، على طريق إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، المستمرة منذ عام 2011.
وقال الصفدي الجمعة، على هامش الاجتماعات العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن "كل الجهود تنصب باتجاه إيجاد حل لهذه الأزمة لأننا لا نستطيع التعايش معها لفترة أطول".
ولمّح الوزير إلى معاناة الأردن بسبب الأزمة السورية، مضيفا: "هناك 378 كيلومترا من الحدود المشتركة بيننا، ومليون و300 ألف لاجئ سوري في الأردن، وهناك شعب سوري يعاني".
وتابع: "نريد أن نعمل على حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقلاليتها، وأن يقبله السوريون، وأن يمهد لاستعادة سوريا عافيتها، ويتيح العودة الطوعية للاجئين".
كما تحدث الصفدي عن اجتماع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، مشيرا إلى أن الهدف منه "بحث أفكار لآلية جماعية للتعامل مع التحديات الإقليمية في المنطقة".
لكن الصيغة النهائية لهذه الآلية لم تتبلور، حسب الصفدي الذي أضاف: "نحن موقفنا واضح. هناك حاجة لعمل جماعي لمواجهة التحديات لأن آثارها تنعكس علينا جميعا".