أصبح بريان أكتون الشريك المؤسس لتطبيق واتساب مليارديرا عندما اشترت شركة فيسبوك تطبيق المراسلة الشهير في 2014 مقابل مبلغ خيالي وصل إلى 22 مليار دولار، لكن يبدو أن قرار بيع التطبيق ما يزال يؤرقه، وفقا لملف شخصي عن أكتون نشرته مجلة فوربس.
استقال أكتون من واتساب في 2017، وتبعه الرئيس التنفيذي للشركة جان كوم في أغسطس من العام نفسه، ووفقا لفوربس فإن مغادرته واتساب كلفته 850 مليون دولار.
ويبدو أن الخلاف الرئيسي مع فيسبوك كان بسبب محاولة الأخيرة تحقيق دخل من تطبيق المراسلة الذي يملك 1.5 مليار مستخدم.
وكان كوم وأكتون يقاومان بشدة اتباع نموذج أعمال فيسبوك المربح المستند إلى الإعلانات المستهدِفة، الذي يستخدم البيانات الشخصية ليتيح للمعلنين عرض إعلانات لفئات معينة من المستخدمين على الشبكة الاجتماعية.وأدت الخلافات إلى توترات مع الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ والرئيسة التنفيذية للعمليات شيريل ساندبيرغ.
وقال أكتون لفوربس "لقد بعت خصوصية مستخدمي (واتساب) لمصلحة أكبر"، "لقد قمت بالاختيار والتنازل، وأنا أعيش مع ذلك كل يوم".
وكانت فيسبوك تخضع لتدقيق مكثف منذ فضحية كامبريدج أناليتيكا في مارس الماضي، والتي نتج عنها حصول شركة الاستشارات البريطانية على المعلومات الشخصية لـ87 مليون مستخدم لفيسبوك. وفي ذلك الوقت غرد أكتون في حسابه على تويتر مطالبا المستخدمين بحذف فيسبوك، وقال "حان الوقت أحذفوا فيسبوك".
وتأتي تصريحات أكتون في الوقت الذي تتعامل فيه فيسبوك مع استقالة مؤسسي إنستغرام كيفن سيستروم ومايك كريغر أمس الأول، وبحسب التقارير فإن استقالتهما تأتي أيضا نتيجة خلافات مع زوكربيرغ الذي قيل إنه شدد قبضته في الِأشهر الأخيرة على تطبيق مشاركة الصور.
ويقول موقع "سي نت" المعني بشؤون التقنية إن فيسبوك لم تستجب مباشرة لطلبٍ بالتعليق على هذا الأمر.
لكن رئيس قسم سلسلة الكتل (بلوك تشين) بشركة فيسبوك ديفيد ماركوس رد بقوة على أكتون في منشور على صفحته في وقت لاحق الأربعاء قال فيه "أجد أن مهاجمة الناس والشركة التي جعلتك مليارديرا وذهبَتْ إلى حد بعيد لحمايتك واستيعابك لسنوات؛ سلوكا رخيصا، وفي الحقيقة إنه معيار جديد تماما من السلوك الرخيص".