استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب عشرات آخرون، جراء قمع الاحتلال آلاف المواطنين المشاركين في فعاليات جمعة "انتفاضة الأقصى" ضمن الجمعة الـ 27 بحراك مسيرة العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة..
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال بادرت إلى قمع المتظاهرين السلميين بإطلاق الرصاص الحي والغاز السام، ما أسفر حتى اللحظة عن ارتقاء 3 شهداء و190 إصابة مختلفة بحسب مصادر طبية رسمية.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الطفل محمد نايف الحوم ١٤ عاما إثر اصابته في الصدر شرق البريج، واستشهاد إياد خليل أحمد الشاعر 18 عاما ومواطن ثالث مجهول الهوية شرق غزة.
وقالت وزارة الصحة إنه تم تحويل 100 إصابة للمشافي، ومن بين الإصابات 47 إصابة بالرصاص الحي، ومن بينها حالة حرجة جدا لطفل وحالة خطيرة لشاب وكلاهما في الصدر.
وتتزامن فعاليات جمعة "انتفاضة الأقصى" مع ذكرى هذه الانتفاضة التي انطلقت شرارتها بعد اقتحام رئيس حكومة الاحتلال أرئيل شارون باحات المسجد الأقصى المبارك.
وكانت اللجنة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أعلنت قبل نحو أسبوع وضع برنامج كامل من أجل توسيع مساحة الحراك الجماهيري في قطاع غزة على طول السياج الأمني مع فلسطين المحتلة عام 1948.
جاء ذلك-بحسب ما أعلن قادة في الفصائل الفلسطينية- بسبب ما يجري بحق قطاع غزة يدعو المجتمع الدولي للتحرك لرفع هذا الظلم، فهذه جريمة عقاب جماعي.
وكانت الفصائل أعطت "مساحة من الوقت للأطراف الإقليمية والدولية للتحرك من أجل وضع حد للحصار الظالم على قطاع غزة".
كما قررت اللجنة إعادة توسيع استخدام مساحة الأدوات السلمية من الأطباق الطائرة والبالونات الحارقة ووحدات الإرباك الليلي التي تقوم بدور متقدم في إطار مخيمات العودة.
ويخرج الفلسطينيون في قطاع غزة منذ الثلاثين من مارس الماضي تجاه السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار.
وبلغ إجمالي اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على مسيرات العودة و كسر الحصار السلمية شرق قطاع غزة منذ الثلاثين من مارس 188 شهيدا منهم ( 32 طفلا و 3 سيدات ) وإصابة 20590 بجراح مختلفة واختناق بالغازات المجهولة منها ( 4100 طفل و 1930 سيدة ) و كان من بينها 5200 بالرصاص الحي منها 460 إصابة خطيرة.