علاقات الحب والغرام بمكان العمل.. لماذا أصبحت من المحرمات؟

علاقات الحب في العمل

ينصح غالبا بعدم الانخراط في علاقة عاطفية مع زميل أو زميلة في العمل، لأنها يمكن أن تؤدي إلى مجموعة كاملة من المواقف المحرجة في حالة تدهور العلاقة.

وعلى الرغم من أن ربع العاملين في بريطانيا لديهم علاقات جادة مع أناس التقوا بهم في العمل، فإن دراسة حديثة أظهرت أن علاقات الحب في مكان العمل بدأت تصبح محرمة أكثر عقب حملات التحرش الجنسي مثل حركة "مي تو" (#MeToo)

فقد كشفت الدراسة التي أجرتها شركة "دايركت لاين لايف إنشورانس" أن نحو 80% من المتخصصين في الموارد البشرية يعتقدون أن علاقات المكتب أصبحت أقل قبولا في الآونة الأخيرة. وعلاوة على ذلك، فإن واحدة تقريبا من بين كل عشرين شركة بريطانية تحظر الآن علاقات الحب في أماكن العمل بشكل مباشر.

ووفقا لخبراء الموارد البشرية، فإن نمو المبادرات ضد التحرش الجنسي مثل حركتي "مي تو" و"تايمز أب" (Time’s Up) قد أدى إلى قيام 78% من الشركات بتحديث أو مراجعة سياساتها المتعلقة بعلاقات العمل خلال العام الماضي، وكانت نسبة الشركات التي أجرت تغييرات في سياساتها 32%.

وتشدد سوزان كيليام -وهي عالمة النفس في العلاقات العاطفية- على أهمية فهم أين يتم رسم خط فاصل مع العلاقات في مكان العمال، وتقول في ذلك "من الطبيعي أن ينجذب الناس الذين يعملون معا لبعضهم بعضا بحكم أنهم يرون بعضهم كل يوم، وأن يكون لديهم اهتمامات متبادلة ولديهم الكثير من الفرص لتطوير المشاعر نحو بعضهم بعضا".

ولكن -تتابع كيليام- يمكن أن يكون هذا الأمر صعبا. ولذلك فالشخص بحاجة إلى قراءة ما بين السطور، وتذكر أن التقاليد الاجتماعية في الأماكن المفتوحة كالمقاهي يوم الإجازة لا تترجم إلى بيئة مكان العمل بغض النظر عن مدى ثقافة التراخي التي قد يكون عليها مكتبك.

ومن جانبها تعتقد الصحفية هارييت مينتر أنه يجب حظر العلاقات الرومانسية في مكان العمل. وقالت "لا يمكنك منع الناس من الانجذاب لبعضهم بعضا ولكن يمكنك القول: من فضلك لا تتصرف بهذا السلوك في مكتبك". وفي رأيها أن "التفاوت في السلطة" بين الطرفين اللذين يعملان معا يمكن أن يعقد العلاقات.