أكدت النيابة العامة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن كل من يتاجر ويروج للشركات والشرائح الاسرائيلية في السوق الفلسطينية هو مرتكب جريمة حسب القانون، وأن هناك تشريعات وقوانين موجودة بهذا الصدد، خاصة قوانين 2016/2017، وقانون حماية المستهلك والتعديلات التابعة له.
جاء ذلك على لسان ياسر حماد رئيس نيابة الجرائم الاقتصادية ، خلال جلسة خصصت للتحديات التي تواجه قطاع الاتصالات على هامش أعمال “معرض اكسبوتك”
وشاركه فيها كل من السيد سليمان الزهيري وكيل وزاراة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسيد عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، والسيد رائد عليان رئيس شركة كول يو للانترنت.
وقال حماد كذلك إن النيابة العامة تواجه بعض الاشكاليات في المناطق الفلسطينية المصنفة “ج”، وهذا الفعل مُجرّم، حسب قانون الجرائم الالكترونية والسلكية واللا سلكية، مشيرا إلى أن الشركات الموجودة في فلسطين مكلفة ضريبيا، وبالتالي يجب حمايتها حسب القانون
، لافتا إلى أن مجمل القضايا المتعلقة بالترويج للشرائح الاسرائيلية وصل خلال 2017/2018، حوالي 44 قضية، وهناك تشدد في استنفاذ كافة الاجراءات العقابية.
إلى ذلك قال وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سليمان الزهيري إن الجهود التي تبذل ما زالت غير كافية داعيا كافة الجهات الرسمية والقطاع الخاص والمجتمع الاهلي إلى توحيد جهودهم من أجل الوقوف في وجه هذا الاعتداء الاسرائيلي المخالف للاتفاقيات، من خلال تخصيص مبالغ مالية لدعم شركات الاتصالات وتقوية أبراجها في الضفة الغربية أو في المستوطنات المقامة عليها.
ودعا الزهيري إلى ورشة عمل حقيقة تخرج بمعايير محددة من أجل مواجهة هذا الاعتداء الاسرائيلي مستعرضا كافة الاجراءات والاتصالات التي تقوم بها وزراته محليا واقليميا ودوليا من أجل ثني اسرائيل واجبارها على الالتزام بالاتفاقيات المتعلقة بالاتصالات.وقال الزهيري إن مجموع الخسائر التي لحقت بقطاع الاتصالات تصل إلى مليار وثلاثمئة مليون دولار أمريكي.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر أن المجموعة تقوم بواجبها على هذا الصعيد خاصة وانها ستركز كل اهتامها في الايام والشهور المقبلة على الحملات التجارية المنافسة لما تروج له اسرائيل، بهدف كسر قطاع الاتصالات الفلسطيني مضيفا سنوجه هذه الاجراءات بكل شجاعة وثقة
.وقال إن هذه الاجراءات تأتي في إطار تجفيف منابع الاقتصاد الفلسطيني وذلك يخدم مصالح الاحتلال الاسرائيلي وهناك قوة دولية تدعم ذلك بهدف إضعاف الموقف الفلسطيني الوطني، وتحقيق مكاسب سياسية لا تخفى على أحد.
أما رائد عليان رئيس شركة كول يو للانترنت، فقال إن رأس الحربة في هذه المعركة إلى جانب الشركات الخلوية الفلسطينية هو شركات الانترنت التي أثبتت أنها منافس حقيقي للانترنت الذي يحاول الاحتلال ترويجه في السوق الفلسطينية.
وقال إن الشركات الفلسطينية استطاعت خلق سلعة أكثر جودة، إضافة إلى الخدمات المضافة، فمعظم الشركات تزود الجمهور بخدمات التلفزيون وخدمات ضمان المحتوى، وإلى الكثير من الخدمات التي يسعى المواطن الفسطيني للحصول عليها.
ومن الجدير بالذكر أن الاعلامي طلعت علوي هو من أدار الحوار، فيما تم الاستماع إلى جملة من التساؤلات التي طرحها الحضور وجرى الاجبابة عليها.