أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الحرم الابراهيمي في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل؛ بحجة تأمين احتفال مستوطنيهم بـ"عيد العرش" العبري، ويستمر الإغلاق ليوم غد الأربعاء.
وقال مدير الحرم ورئيس سدنته الشيخ حفظي أبو سنينة لــ"وفا"، إن سلطات الاحتلال تغلق اليوم وغدا الحرم الابراهيمي الشريف أمام المصلين، للسماح لمستوطنيها اقتحام وتدنيس الحرم المفتوح بشقيه أمامهم، وأداء شعائرهم التلمودية لمناسبة احتفالهم بـ "عيد العرش" في جميع باحاته، وساحاته، وأروقته الداخلية والخارجية.
كما عززت تلك القوات من تواجدها على البوابات والحواجز المحيطة بالحرم، وعرقلت دخول المواطنين القاطنين في محيطه الى منازلهم، ومنعت موظفي وقضاة المحكمة الشرعية الوصول لتأدية عملهم كالمعتاد في مقر المحكمة بمنطقة السهلة، كما منعت العاملين على خدمة الحرم الوصول الى عملهم، ونشر الحواجز العسكرية وشددت إجراءاتها امام المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة، وفي المقابل سهلت حرية حركة المستوطنين المحتفلين بالعيد اليهودي.
وقسمت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي الشريف عقب المجزرة المروعة التي ارتكبها احد المستوطنين في 25 شباط/ فبراير 1994، وذهب ضحيتها 30 شهيدا كانوا يؤدون شعائر صلاة الفجر، إلى جناحين وخصصت الجزء الأكبر منه للمستوطنين، وتتزامن عمليات الإغلاق مع اعتداءات من قبل المستوطنين ضد المصلين المسلمين وضد سدنة الحرم، إلى جانب منع رفع الأذان عبر سماعاته في كثير من الأوقات.