رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني الى بشار الأسد

عباس وبشار الأسد

سلم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسام الصالحي، اليوم الاحد، نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد رسالة خطية من الرئيس محمود عباس، للرئيس السوري بشار الأسد، تتعلق بآخر التطورات في المنطقة.

وأوضح مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، أنه جرى خلال اللقاء الذي عقد بمقر وزارة الخارجية السورية، تبادل وجهات النظر فيما يفيد القضايا العربية.

وفي وقت سابق أكد السفير أنور عبد الهادي، مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير بسوريا، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيلتقي بالرئيس السوري بشار الأسد في الوقت المناسب.

وقال عبد الهادي لـصحيفة دنيا الوطن المحلية بتاريخ 11/7/2018 ان  العلاقات الفلسطينية- السورية لم تنقطع أبدًا، بل كانت حتى في وسط الأزمات في أوجها، وعلى أعلى المستويات، وستستمر كذلك، وفي الوقت المناسب سيكون هنالك لقاءات ما بين القيادتين.

وأوضح، أن العلاقات ما بين كل الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركة فتح، مع الحكومة السورية، جيدة، ولم تنقطع، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن العلاقة ما بين حماس وسوريا، غير جيدة، وأن السوريين لهم موقف حاسم على أساس أن حماس غدرت بهم، وأساءت إلى سوريا، وساعدت القوى المعارضة.

وكشف عبد الهادي، عن أنه ستعقد اليوم الأربعاء، اجتماعات فصائلية مكثفة ما بين وفد القيادة الفلسطينية إلى سوريا، الذي يترأسه عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مع القوى الـ 14 في دمشق، للتباحث في عدد من القضايا الوطنية، مبينًا أن الوفد بحث مع المسؤولين السوريين، آخر القضايا السياسية، وأولها (صفقة القرن)، حيث أكد السوريون رفضهم لأي خطط أمريكية لطمس القضية الفلسطينية. 

وذكر، أنه تم التباحث في ملف اللاجئين السوريين في سوريا، خصوصًا بعد خروج المسلحين من المخيمات، وتم التباحث كذلك، في كيفية إعادة بناء المخيمات وتحديدًا مخيم اليرموك، فعلى حد وصفه، "اللقاءات كانت مريحة ومُثمرة، وستنعكس إيجابيًا على الشعبين"، مبينًا أن عدم تدخل القيادة الفلسطينية في الشأن الداخلي للدول العربية، وشأن سوريا تحديدًا، أسهم في أن يؤدي ذلك إلى استمرار هذا الانفتاح ما بين القيادتين. 

وأشار عبد الهادي، في ختام حديثه، إلى أن الأزمة السورية، بدأت بالانحسار، وهذا بالتالي سينعكس إيجابًا على القضية الفلسطينية، سواءً على المستوى الميداني أو الدبلوماسي، فمن ناحية أن الجماعات الإرهابية، قد اندحرت من المخيمات، وكذلك فإن حل الأزمة السورية سيُرجع للقضية الفلسطينية أولويتها على المستوى الدولي منفردة.