أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء أمس السبت، أن واشنطن لن تتردد في فرض عقوبات على أي طرف يساعد في إرسال وقود إلى كوريا الشمالية، وذلك في تحذير واضح لروسيا بعد أيام من اتهام سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي، موسكو، بالتحايل على هذه العقوبات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، في بيان رسمي، إن كوريا الشمالية تواصل استخدام أساليب للتملص من عقوبات الأمم المتحدة. وأضافت أن على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة حظر عمليات نقل الوقود من سفينة لأخرى إلى كوريا الشمالية.
وأضافت ناورت أن "الولايات المتحدة لن تتردد في فرض عقوبات على أي فرد أو كيان أو سفينة تدعم الأنشطة الكورية الشمالية غير المشروعة بصرف النظر عن الجنسية".
وعزز مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، العقوبات على كوريا الشمالية منذ 2006 في محاولة لوقف تمويل برامج بيونغ يانغ، في مجالي الأسلحة النووية والصاروخية الباليستية.
ولكن المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا في الآونة الأخيرة أظهرت وجود تصدع في وحدة المجلس بسبب هذه العقوبات.وقالت هيلي، يوم الإثنين الماضي، إن واشنطن تملك "دليلا على ارتكاب روسيا انتهاكات مستمرة وواسعة النطاق".
وأضافت أن روسيا ساعدت كوريا الشمالية على الحصول بشكل غير قانوني على وقود من خلال عمليات نقل في البحر، ورفضت طرد كوري شمالي أدرج مجلس الأمن اسمه ضمن قائمة سوداء العام الماضي، وضغطت من أجل إجراء تغييرات في تقرير مستقل للأمم المتحدة بشأن انتهاك العقوبات لتغطية خروقات الروس.
وقالت روسيا عقب تصريحات هيلي، إن موسكو لم تضغط على معدي تقرير الأمم المتحدة وأنحى باللوم على هيلي في زيادة التوترات.