نفت شركة طيران الإمارات ومقرها في دبي أمس الخميس أن تكون تنوي الاستحواذ على "الاتحاد" للطيران الظبيانية التي تواجه اضطرابات منذ عدة سنوات، وذلك ردًا على "شائعة لا أساس لها".
وقد ذكرت وكالة بلومبرغ هذه المعلومات مشيرة الى أن هذا الاستحواذ سيؤدي الى قيام أكبر شركة طيران في العالم من حيث حركة المسافرين.وقالت متحدثة باسم طيران الامارات لوكالة فرانس برس "لا صحة لهذه الشائعات". كما أصدرت الاتحاد للطيران نفيًا مماثلا.
وقالت بلومبرغ إن العملية كانت "في مرحلة أولية" وأن أي اتفاق سيتطلب "مباركة" قادة أغنى إمارتين في الاتحاد الذي تتشكل منه دولة الامارات.
وعمليًا، تملك إمارة دبي شركة "طيران الامارات"، بينما تملك إمارة أبو ظبي شركة "الاتحاد للطيران"، وقد نجحت الشركتان بأن تصبحا من الأكبر على مستوى العالم، وتحوّل مطار دبي لمطار مركزي في الشرق الأوسط ويعتبر من الأكبر على مستوى الملاحة الجويّة العالمية
إذ أنه يستقبل حركة الطائرات المتوجهة من أوروبا الى آسيا والشرق عمومًا. في حين أن دبي تطوّر الآن مطارًا جديدًا محل مطار دبي الدولي الذي يعتبر الأكثر ازدحامًا في العالم من حيث عدد المسافرين على الرحلات الدولية.
ولكن رغم ذلك كان الشيح أحمد بن سعيد آل مكتوم - رئيس مجلس إدارة طيران الإمارات اندماجًا بين الشركتين في أيار/ مايو المنصرم.
وتواجه الاتحاد للطيران صعوبات كبيرة، ففي تموز/ يوليو 2017، أعلنت الشركة عن خسائر بقيمة 1,87 مليار دولار، نتجت خصوصا عن مشاركتها في رأس مال شركة الطيران الإيطالية "أليطاليا".
فإن نهج شركة "الاتحاد" يعتمد على الاستثمار في شركات طيران أوروبية وعالمية أخرى، وقد تسببت بظهور خسائر للشركة من أبو ظبي بسبب افلاس كل من شركتي "أليطاليا" و "اير برلين".وبشكل رئيسي تعمل طيران الإمارات بمفردها، وهو نهج يعطيها سيطرة على شبكتها وساعدها في تحقيق 30 عاما متتالية من الأرباح.