قالت حركة فتح إن "قيادة الشعب الفلسطيني تذكر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مجزرته السياسية بحق قضية القدس واللاجئين الفلسطينيين ودعمه للاستيطان العنصري وشراكته في العدوان على الشعب الفلسطيني لن يكون تأثيرها أكثر من صفر كبير".
وأضافت الحركة في بيان لها، اليوم الأحد، لمناسبة الذكرى الـ 36 لمجزرة صبرا وشاتيلا:" شعبنا الذي لا يعرف الاحباط واليأس والمستحيل، تجاوز عبر عقود من كفاحه مآسي ومعاناة المجازر الدموية التي نفذتها التنظيمات الصهيونية ومن بعدها جيش الاحتلال
واستطاع تحويلها الى انجازات سياسية وتاريخية هامة، من أجل تحقيق حريته واستقلاله، لقادر على تجاوز مجزرة ترامب السياسية بكل أبعادها وتداعياتها، حتى ونحن نعتبرها رديفا لمجزرة الاحتلال الاسرائيلي في مخيمي صبرا وشاتيلا".
ودعت فتح إلى تعزيز روح الوحدة الوطنية كأنجع سلاح لحماية الشعب الفلسطيني ومصالحه العليا وقضيته العادلة، واستخلاص العبر والحكمة من الأحداث الدموية المؤلمة، والعمل بإخلاص وفق البرنامج الوطني المقرر، لضمان حماية الشعب في الوطن واللاجئين في المخيمات خارجه، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وجددت ايمانها بقدرة الشعب الفلسطيني على تحويل دماء شهدائه الذين ارتقوا عبر مسيرة الكفاح الوطني أو ظلما في المجازر الى منارات لإضاءة درب النضال حتى الحرية والاستقلال، مؤكدة عجز نظام دولة الاحتلال الاسرائيلي العنصري الدموي في دفع الشعب الفلسطيني الى اليأس والاحباط عبر المجازر والعدوان أو التهجير.
وشددت فتح على قوة الشعب الفلسطيني اللامحدودة وإرادته في مواجهة العدوان والحروب والمجازر الدموية التي تستهدف وجوده وتصفية قضيته أو إلغاء حقه في وطنه فلسطين، وكذلك إلغاء حق اللاجئين بالعودة إلى موطنهم وأراضيهم وديارهم.
وأكدت فشل دولة الاحتلال في تحقيق أهدافها من المجزرة وأولها كسر روح الصمود والبطولة والمقاومة لدى الشعبين الفلسطيني واللبناني التي برزت جليا أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 1982.