تدرس وزارة المالية الأمريكية، إمكانية فرض عقوبات ضد أكبر شركة للصناعات الجوية في روسيا، شركة "سوخوي".
وقالت صحيفة" كوميرسانت"، إن مساعد وزير المالية الأمريكي، مارشال بيلينجسلي، أدلى بتصريح حول ذلك في الكونغرس يوم أمس 13 سبتمبر.
وذكر مساعد الوزير، أن العقوبات ستفرض، إذا تم استخدام طائرات حربية من طراز "سوخوي" (على سبيل المثال)، قاذفات "سو -24 ام" و "سو -34"، ومقاتلات "سو -30 اس ام" و"سو -35 اس" في هجمات كيميائية في سوريا.
وقال المسؤول الأمريكي: "طبعا نحن قلقون للغاية، من أن هذه الطائرات يمكن أن تستخدم في هجمات كيميائية، ضد الأبرياء في سوريا".
في نفس الوقت، قال مصدر في شركة "سوخوي"، إن "المؤسسة تتابع عن كثب عمليات فرض العقوبات وتقوم بتقدير كافة المخاطر المحتملة، ولكن لا يزال من السابق لأوانه التعليق على تصريح المسؤول الأمريكي".
ويرى خبراء، أن احتمال فرض العقوبة الأمريكية، وارد جدا، ولكنه سيصيب فرع إنتاج الطائرات المدنية في الشركة، لأن هذا الفرع يستخدم بعض المكونات الأجنبية المنتجة في بعض دول الناتو، خلال إنتاج طائرات الركاب "سوخوي سوبرجيت-100".
وتؤكد الشركة الروسية، أنها اتخذت قرارها الاستراتيجي بالاستعاضة عن المكونات الأجنبية، ولكن العملية ستستغرق حوالي 4 سنوات.
وفي يوليو 2006 تعرضت "سوخوي" لعقوبات أمريكية، بعد اتهامها بتوريد تكنولوجيات مزدوجة الاستخدام لإيران، ولكن واشنطن ألغت العقوبات بعد عدة أشهر من فرضها.