فصائل المقاومة تدعو لنقل تجربة دحر الاحتلال من غزة إلى الضفة

فصائل المقاومة في قطاع غزة

دعت فصائل المقاومة في قطاع غزة مساء الأربعاء إلى نقل تجربة غزة في دحر الاحتلال الإسرائيلي إلى الضفة الغربية المحتلّة، مشددة على أن "المقاومة التي قدّمت هذا الإنجاز التاريخي النادر هي أمّ الشرعيات".

وقالت الفصائل إن: "تجربة غزة في دحر المحتل يجب وجوبًا وطنيًا أن تنتقل إلى الضفة الغربية لدحر المحتل عنها لا بالتطبيع والتنسيق والتدجين والاندماج مع هذا المحتل المجرم"

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في ساحة المجلس التشريعي بغزة في الذكرى الـ13 الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005.

وذكرت الفصائل أن "المقاومة لا تزال تسجل في كل مرحلة حضورها وبطولاتها وإنجازاتها في مقابل إنجازات وهمية وباهتة يحاول أرباب التنسيق الأمني تسويقها لشعبنا المجاهد الذي يحتضن المقاومة وهو جزء لا يتجزأ منها"، على حد تعبيرها.

وأكّدت "تمسّكها بإرث الشهداء ووصيتهم في الدفاع عن الأرض والحفاظ عليها والتمسك بالسلاح"، مشدّدة على أن "أي مشاريع تنتقص من هذه الحقوق مصيرها الفشل والسقوط والاندحار".

ورأت الفصائل أن ذكرى اندحار الاحتلال عن غزة "تضع الجميع أمام حقيقة راسخة أن أم الشرعيات هي المقاومة، التي قدّمت هذا الإنجاز التاريخي النادر".وأضافت "كل شرعية مزعومة تتجاوز المقاومة لا تمثل شعبنا، ولن يكتب لها النجاح بالبلوغ في آماله وتطلعاته".

وجدّدت الفصائل التأكيد على جاهزيتها لردّ أي عدوان على شعبنا بكل ما تملكه من إمكانيات ووسائل، وصولاً إلى تحرير أرضنا ومقدساتنا.وأضافت أن "المقاومة التي نحتت في الصخر وأوجدت الإمكانات التي طردت الاحتلال من غزة عام 2005 لهي اليوم تمتلك عشرات الأضعاف من الإمكانات التي تشكل هاجسًا ورعبًا دائمًا للعدو، ويعمل لها العدو ألف حساب".

ودعت السلطة الفلسطينية إلى إطلاق يد المقاومة والشعب في الضفة الغربية ليأخذ دوره ومكانه الطبيعي في مواجهة الاحتلال.وأضافت أن "الرد العملي على كل الصفقات المشبوهة والمخططات الخطيرة لتصفية قضيتنا هو إطلاق حالة عامة من المقاومة ومقارعة الاحتلال، ووقف كل أشكال التنسيق معه، خاصةً بعدما أثبتت كل مشاريع السلام والتسوية مع الاحتلال فشلها الذريع وإخفاقها وتضييعها للحقوق عبر أكثر من ربع قرن من الزمن".

وأجبرت العمليات الفدائية التي نفّذتها فصائل المقاومة داخل المستوطنات الإسرائيلية بالقطاع حكومة الاحتلال برئاسة آرئيل شارون عام 2005 على اتخاذ قرار بتفكيك المستوطنات والانسحاب، في ظل عجز جيش الاحتلال عن منع وقوع العمليات، وارتفاع الخسائر البشرية في صفوفه والمستوطنين.