أكدت الكاتبة في صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية إيتمار آيحنر، أن إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الفلسطينيين، "ستنتهي بانفجار يكلف إسرائيل كثيرا".
وقالت الكاتبة في مقال عبر الصحيفة:" ترامب يريد إجبار الرئيس الفلسطيني أبو مازن العودة للمفاوضات، ويقوم بذلك من خلال التهديدات، تقليص ووقف في المساعدات، ولكن حتى الآن لم تنجح هذه السياسية، وستنتهي بانفجار سيكلف إسرائيل كثيراً".
وأضافت أن "الخطوات الأخيرة التي قام بها ترامب ضد الفلسطينيين هي "الحلم الرطب" لليمين المتطرف في إسرائيل، ومع كل هذه الخطوات الأمريكية، يبدو أن الأمريكيين لا يزالون في حالة من الخسران، وليس لديهم أي فكرة عن كيفية إنزال الفلسطينيين عن الشجرة، وكلما ازدادت الصعوبات على الفلسطينيين كلما تمسك عباس في موقفه وصعد إلى مستوى أعلى".
وعن الموقف الأمريكي قال المراسل الإسرائيلي، الإدارة الأمريكية سارت على سكة مواجهة الفلسطينيين منذ إعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة “إسرائيل”، وبعدها نقلوا السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس
وعززت الولايات المتحدة الأمريكية من نهجها القائم على أن أبو مازن لا يفهم إلا القوة، وأن هذا فقط ما سيعده إلى طاولة المفاوضات، حتى الآن أثبت هذه السياسية الأمريكية فشلها.
في الأسابيع الأخيرة قرر ترامب القيام بخطوات إضافية ضد الفلسطينيين، فأوقف مساعدات بقيمة 200 مليون دولار، ووقف تقديم 300 مليون دولار للأونروا، ووقف مساعدات للمستشفيات الفلسطينية في شرقي القدس بقيمة 25 مليون دولار، والخطوة الأخيرة إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، والذي يعتبر سفارة فلسطينية مصغرة.
المبررات الأمريكية للخطوة الأخيرة ضد الفلسطينيين، الرفض والإدانة الفلسطينية لخطة السلام الأمريكية التي باتت تعرف ب “ صفقة القرن ” قبل نشرها، والتقدم بشكوى لدى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق مع “إسرائيل” في جرائم حرب.
وتابعت صحيفة يديعوت أحرنوت، "الرسالة الأمريكية قطعية وواضحة، في البيت الأبيض يوجد رئيس يتعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كصفقة عقارات، في حال رفض طرف من الأطراف، ننزل عليه ضربة تلو الضربة، حتى ينكسر ويخضع، وهل سينكسر الفلسطينيون؟، لا اعتقد قال الصحفي الإسرائيلي، ترامب لا يهمه بأن لا يوافق الفلسطينيين، ولكنهم لن يحصلوا منه على دولار واحد ما لم يوافقوا على الصفقة".
وبالتزامن مع إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، هددت الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ إجراءات عقابية ضد محكمة الجنايات الدولية إن هي استمرت في التحقيق في الجرائم الأمريكية في أفغانستان، أو فتح تحقيق ضد “إسرائيل” في قضايا جرائم حرب.
وعن الموقف الإسرائيلي من خطوة الإدارة الأمريكية ضد مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، كتب إتمار آيخنر، مع انتهاء إجازة رأس السنة العبرية، رئيس الوزراء الإسرائيلي، والوزراء وأعضاء الكنيست من اليمين الإسرائيلي رحبوا في الخطوة الأمريكية ضد الفلسطينيين، ولكن يبقى السؤال، إن كانت هذه التطورات إيجابية بالنسبة للمصلحة الإسرائيلية؟، ليس بالضرورة أجابت الصحيفة العبرية.
وعن المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية، قالت الصحيفة العبرية، إن لم يكن بمقدور المستشفيات في القدس الشرقية علاج مرضى السرطان من الفلسطينيين، إلى أين يذهبون؟، أليس لهداسا، ولشعاري تصيدق اللواتي ينهرن أمام المرضى الإسرائيليين، وفي حال عدم ذهاب ملايين الطلبة في قطاع غزة والضفة الغربية لمدارسهم، ماذا يمكن أن يفعلوا غير التوجه للإرهاب والعنف حسب تعبير الصحيفة.