أدرج موقع "ماكو" الإسرائيلي تركيا ضمن الدول والكيانات التي تمثل تهديدا لإسرائيل، إلا أنه استبعد نشوب حرب معها ما بقيت عضوا في حلف الناتو.
هذا التصنيف جاء بمناسبة بدء السنة الجديدة "5778" بالتقويم العبري، حيث استعرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية بهذه المناسبة، ما عدتها تهديدات محتملة لإسرائيل في السنة الجديدة.
ورأت وسائل إعلام تركية أن اللافت للنظر هو أن الموقع الإسرائيلي "ماكو" قد أدرج تركيا ضمن الدول والكيانات التي تشكل تهديدا للدولة العبرية، وأرجع ذلك إلى امتلاكهاجيشا نظاميا متطورا، واحتضانها منظمات معادية لإسرائيل، علاوة على السياسات التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وانتقاداته الدائمة لإسرائيل.
ورأى الموقع الإسرائيلي أن السنة الماضية، كانت صعبة على إسرائيل من الناحية الأمنية، وذلك لاقتراب الحرب من نهايتها في سوريا، وازدياد تهديدات حزب الله.
وافترض في هذا السياق أيضا أن الجيش الإسرائيلي في العام الماضي، المرابط على الحدود الجنوبية، كان على وشك القيام "بعملية عسكرية أخرى في غزة"، ورأى أن الضفة الغربية أصبحت "بركانا يهدد بالانفجار".
وعلى الرغم من أن الموقع رأى في تركيا تهديدا لإسرائيل لأنها تدعم منظمات معادية، إلا أنه وصف درجة هذا التهديد بالمنخفضة.
وقال في هذا الصدد، يفتاح شابير، الخبير في معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب: "إن تركيا ما تزال عضوا في حلف الناتو، ولذلك فإن الحرب مع إسرائيل لن تكون مقبولة، لأن هذه المواجهة ستكون قرارا سياسيا بالانفصال عن الغرب في نهاية المطاف".
هذا الخبير ذكر أن أنقرة تبتعد الآن عن الغرب وتقترب من موسكو، فيما كانت في الماضي شريكا لإسرائيل في التدريبات العسكرية.
وخلص شابير إلى أن علاقات تركيا لم تتدهور مع الولايات المتحدة إلا بعد أن اشترت منظومة الصواريخ الروسية "S-400"، والرئيس الأمريكي رونالد ترامب يرفض حاليا تزويد أنقرة بمقاتلات الجيل الخامس "F-35" التي حصلت عليها إسرائيل.
الموقع الإسرائيلي دفع بأن "تل أبيب كان لها ضلع في قرار ترامب والكونغرس الأمريكي بوقف تسليم المقاتلات المتطورة لتركيا".
وسجّل الموقع في هذا السياق أن "تل أبيب تشعر بقلق عميق من الاتجاه الذي تسير فيه تركيا تحت حكم الرئيس رجب طيب أردوغان الذي لا يتردد في الضغط على نقاط حساسة لمهاجمة إسرائيل لفظيا"، لكنه رأى في الوقت ذاته أن "سيناريو الحرب، أو أي مواجهة عسكرية، بين إسرائيل وتركيا خياليا".