قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن امتناع كوريا الشمالية عن استعراض قوتها النووية خلال الاحتفالات بذكرى تأسيسها لهو أمر إيجابي، موجها الشكر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون.
وغرد ترامب عبر حسابه على "تويتر" قائلا، "لقد نظمت كوريا الشمالية عرضها للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيسها دون الاستعراض المعتاد للقذائف النووية، وكان موضوع [الاحتفال] عن السلام والتقدم الاقتصادي".
وتابع ترامب، "هذه بادرة كبيرة وإيجابية من جانب كوريا الشمالية، شكرا للرئيس كيم"، وتابع موجها كلامه للزعيم الكوري الشمالي، "سوف يثبت كلانا أن الجميع مخطئون، فلا شيء أفضل من الحوار الجيد بين شخصين بينهما قبول، وهذا أفضل مما كان الوضع عليه قبل أن أتولى الرئاسة".
وكانت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية الرسمية قد لفتت إلى أن الاحتفالات والاستعراضات في بيونغ يانغ خلت من الخطاب المعتاد لكيم جونغ-أون، كما خلا الاستعراض من الصواريخ الباليستية تجنبا لاستفزاز الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية.
وكانت الوكالة قد أفادت، نقلا عن محطة "سي سي تي في" الصينية، أن الزعيم الكوري الشمالي، قال ردا على خطاب تهنئة من الرئيس الصيني، تشي شين بينغ، إن "كوريا الشمالية تريد من واشنطن أن تتحرك بشكل متناسب مع جهود كوريا الشمالية التي اتخذتها بمقتضى اتفاقهما [ترامب وكيم] خلال القمة".
هذا وقد عقدت في 27 نيسان /أبريل الماضي، قمة تاريخية جمعت زعيمي الكوريتين الشمالية كيم يونغ- أون، والجنوبية مون جي إن، على الخط الفاصل من المنطقة منزوعة السلاح بين الدولتين.
وصدر عن هذه القمة بيان مشترك، أكد نية الزعيمين، السعي لنزع السلاح النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية، وتحسين العلاقات الثنائية والسعي من أجل الرخاء المشترك وإعادة توحيد البلدين على أساس سلمي.
هذا وأعلن زعيم كوريا الشمالية أن بلاده ستتوقف عن إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات بدءا من 21 أبريل/نيسان، مشيرا إلى أن بيونغ يانغ لم تعد بحاجة إلى إجراء تجارب نووية أو تجارب لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات لأنها استكملت التسلح النووي.
وبعد أن وضعت الحرب الكورية [1950-1953]، أوزارها بقيت كوريا الشمالية والولايات المتحدة رسميا في حالة حرب، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية عقدا قمة تاريخية في 12 يونيو/حزيران الماضي، بسنغافورة، في أول لقاء يجمع بين رئيسي البلدين، بعد عقود من التوتر الشديد بينهما، على خلفية عدد من الملفات أبرزها طموحات بيونغ يانغ النووية.
وأعلن الرئيس الأمريكي عقب هذا اللقاء أنه وقع على وثيقة "مفصلة" مع كوريا الشمالية، مؤكدا أن عملية نزع السلاح في شبه جزيرة كوريا سيبدأ تنفيذها بشكل سريع جدا.