حذر تقرير صادر عن المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومنظمة المساعدات الإنمائية السويدية، أن محصول الزيتون في فلسطين سيكون نصف الكمية فقط من العام الماضي.
وقال خبراء من المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومنظمة المساعدات الإنمائية السويدية في تقرير لها إن ذلك ينذر بأن هناك 100 ألف أسرة متضررة بحاجة ماسة للتصدي وبشكل عاجل لآثار تغير المناخ.
وأضاف التقرير: “يشكل الزيتون ما يقارب من نصف إجمالي الإنتاج الزراعي في فلسطين، ما قيمته 25% من الاقتصاد في الضفة المحتلة”، مشيرًا إلى أن الحصاد المتوقع لعام 2018 نحو عشرة آلاف طن من زيت الزيتون وهو نصف كمية الإنتاج في عام 2017، وبالمقارنة في العام 2014 كان الإنتاج 24 ألف طن.
ووفقا لما ذكره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “OCHA” فإن حجم القطاع، بما في ذلك زيت الزيتون وزيتون المائدة والمخللات والصابون، يتراوح ما بين 160 و191 مليون دولار في السنوات الجيدة.
وأشار التقرير أن حوالي 100 ألف أسرة تعتمد على الزيتون كمصدر للدخل في فلسطين، وسوف تتأثر بشكل كبير من انخفاض محصول الحصاد للعام الحالي، موضحًا أن درجات الحرارة المرتفعة فوق معدلها، وتساقط الأمطار الأقل من المعتاد خلال فصل الربيع لهذ الموسم أدى إلى انخفاض كبير في عدد أشجار الزيتون المزهرة هذا العام، مما سيؤدي إلى انخفاض كمية الزيتون في موسم الحصاد القادم ابتداءً من نهاية شهر أيلول وبداية شهر أكتوبر المقبل.
ودعا المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومنظمة المساعدات الإنمائية السويدية إلى تقديم الدعم، لجعل المزارعين يتأقلمون مع تحديات المناخ، من خلال استخدام التقنيات الزراعية في الري وتقليم أشجار الزيتون لتتطلب كمية أقل من مياه الأمطار، كإجراءات مضادة محتملة للتغير المناخي.
وبحسب التقرير فإن المستوطنين هم أحد المشكلات التي تواجه المزارعين الفلسطينيين إذ تضاعف العام الماضي عدد أشجار الزيتون المملوكة للفلسطينيين والتي تم تخريبها من قبل المستوطنين “الإسرائيليين” حيث تضررت 5,582 شجرة مقارنة بـ 1,652 شجرة خلال موسم 2016، وفقاً لإحصائيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.