قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إنه في حال جرى "تجاهل قتل عشرات الآلاف من الأبرياء من أجل مصالح النظام السوري، فلن نكون شركاء ومتفرجين في هكذا لعبة".
وشدد أردوغان، في سلسلة من التغريدات، على ضرورة حل مسألة إدلب السورية، "مع الالتزام بروح أستانا"، وأضاف في ذات السياق، "ينبغي حل مسألة إدلب من دون مآسي وتوترات ومشاكل جديدة، ومع الالتزام بروح أستانا".
وتابع أن "المحافظة على المبادئ التي اتفقنا عليها في أستانا تعد مهمة أيضا من ناحية إيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية".
وأعرب إردوغان عن رفضه فرض الأمر الواقع، قائلا: "من الضروري عدم فرض الأمر الواقع في الساحة تحت ستار مكافحة الإرهاب ومعارضة الأجندات الانفصالية، التي تهدف إلى أضعاف وحدة الأراضي السورية والأمن القومي للدول المجاورة".
وأشار إلى أن "تركيا سعت جاهدة منذ البداية لوقف إراقة الدماء في سورية، وقامت بحماية الأشقاء السوريين بدون أي تمييز".وتابع: "اليوم، أيضًا، كما كان في السابق لا نريد أن يصاب أي أحد من إخواننا السوريين".
وبخصوص القمة الثلاثية في طهران، قال الرئيس التركي، "صرحنا في قمة طهران الجمعة وبكل وضوح عن أن الأساليب التي تتجاهل سلامة أرواح المدنيين السوريين لن تكون لها أي فائدة سوى أنها تخدم الإرهابيين".
بدأ العد العكسي في محافظة إدلب آخر معقل للجهاديين ومقاتلي المعارضة في سوريا وحيث يعيش ثلاثة ملايين نسمة وذلك غداة فشل قمة في طهران ما يثير مخاوف من هجوم لقوات النظام والكارثة الانسانية الجديدة التي ستترتب عليه.
وأمس، الجمعة، فشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا في تجاوز خلافاتهم لكنهم اتفقوا على مواصلة "التعاون" من أجل التوصل إلى حل لتفادي وقوع خسائر في الأرواح إدلب، حيث يحشد نظام بشار الأسد قواته استعدادا لهجوم يبدو وشيكا.
وأثناء القمّة، وشنّت طائرات روسية غارات على مقار تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقًا) وأخرى لحركة أحرار الشام الإسلامية في محافظة إدلب، موقعة خمسة قتلى على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبدأ آلاف المدنيين، الخميس، الفرار من مناطق في إدلب خوفا من هجوم وشيك، وتتركز عمليات النزوح خصوصا من الريف الجنوبي الشرقي الذي يستهدف منذ أيام بقصف جوي سوري وروسي والذي يتوقع أن يشهد المعارك الأولى في حال بدأ الهجوم.