اسرائيل توشك على استكمال بناء جدار على الحدود مع لبنان

الجدار بين اسرائيل ولبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه أوشك على استكمال إقامة جدار إسمنتي، على طول الحدود مع لبنان، مُطلقا عليه اسم "حجر الرصف".ولفت في تصريح له  إلى أن الجدار الجديد يقام "مكان أو بالقرب من السياج الموجود، وليس بعد الخط الأزرق"، في إشارة إلى الحدود الدولية.

وقال الجيش الإسرائيلي:" بالإضافة إلى العائق، سيتّم بناء جدار أمني من الفولاذ بطراز الساعة الرملية بارتفاع 6 أمتار في مقاطع مختلفة. وسيتمّ نشر وسائل التجميع لتجميع المواد الاستخبارية في المنطقة، ووسائل تكنولوجية أخرى".

وكشف عن وجود تقدم في بناء الجدار المكون من 5 مقاطع، والذي يتراوح ارتفاعه ما بين 7-9 أمتار، لافتا إلى أنه تم استكمال مقطع بطول 5.5 كيلومترات ومقطع آخر بطول 460 مترا.

وذكر أنه جار العمل لاستكمال مقطع بطول 3.3 كيلومترات ومقطع رابع بطول 700 متر، فيما أن هناك مقطع خامس بطول 500 متر، لم يجر بناؤه بعد.وقال الجيش الإسرائيلي:" من المتوقع أن ينتهي إنشاء المقاطع في الأشهر المقبلة".

وأضاف:" العائق لا يجتاز الخط الأزرق، وذلك وفق ما اعترفت به الأمم المتّحدة عام 2000، الحديث عن عملية تم التخطيط لها مسبقًا، هدفها الحفاظ على الاستقرار في الحدود للمدى البعيد، وهي منسَّقة بشكل تام مع قوات اليونيفيل"، في إشارة إلى القوات الأممية.

وتابع:" بناء العائق يشكّل خطوة دفاعية يتمّ تنفيذها في المنطقة السّيادية لدولة إسرائيل".وفي هذا الصدد، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، إنّ إنشاء العائق "سوف يستمر حتى استكماله وحتى إن كانت هناك جهات حاولت تشويش تقدّم الأعمال"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأضاف إن منظّمة حزب الله اللبنانية "تنتهك بفظاظة قرارات مجلس الأمن 1701 و 1559، وتؤسس الشبكات العسكرية جنوب نهر الليطاني، وتتحرك قرب السياج بشكل ظاهر وسرّي".

وتابع أدرعي:" سيتم إنشاء العائق وفقًا للخط الأزرق (من الشرق والجنوب) والّذي حددته الأمم المتحدة مع الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان بشهر مايو/ أيّار عام 2000 ويشكّل تطبيق القرار رقم 425 التابع للأمم المتحدة".

وردا على الانتقادات الحكومية اللبنانية لبناء الجدار قال أدرعي:" دولة إسرائيل لا تقول للبنان كيف تبني في أراضيها التي تحت سيادتها، وهذا ما نتوقّعه من لبنان أيضًا".

ويبني الجيش الإسرائيلي أيضا في هذه الفترة، جدارا إسمنتيا على طول الحدود مع قطاع غزة، فيما أقام جدارا على الحدود مع مصر وسبق أن أقام جدارا في داخل أراضي الضفة الغربية.