استبعد السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها، وانه لا يتصور، أيضا، إعادة هضبة الجولان إلى سوريا.
وفي موضوع القدس، رفض فريدمان بشدة خلال لقاء مع صحيفة يسرائيل هيوم إمكانية أن تلغي أي حكومة أمريكية اعتراف الرئيس ترامب التاريخي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال "لا أرى ذلك يحدث، بغض النظر عن الحزب الذي يتولى السلطة. فلكي تقوم أي إدارة بإلغاء الخطوة، سيتعين عليهم التوصل إلى استنتاج مفاده أن القدس ليست عاصمة إسرائيل، وإنما تل أبيب. أعتقد أن مثل هذا القرار سيكون أكثر إثارة للجدل مما فعله الرئيس ترامب. سوف تصطدم تماما بالواقع ولا أعتقد أن هناك سياسي أمريكي، من أي حزب، سيتخذ موقفا يتناقض تماما مع الواقع.
وفي موضوع الجولان، قال فريدمان: "أنا شخصياً لا أستطيع أن أتصور وضعاً ستعاد فيه مرتفعات الجولان إلى سوريا، ولا أستطيع أن أتخيل بصراحة حالة لا تكون فيها مرتفعات الجولان جزءاً من إسرائيل إلى الأبد.
لا يوجد سكان أصليون في الجولان يطمحون إلى الحكم الذاتي. التنازل عن المنطقة المرتفعة في الجولان من شأنه وضع إسرائيل في مأزق أمني كبير، ومن غير الضروري أن أقول إنني لا أستطيع التفكير في شخص لا يستحق الحصول على هذه الجائزة أكثر من الأسد، لذا هناك مجموعة كاملة من الأسباب التي تجعلني أتوقع الحفاظ على الوضع الراهن".
وأوضح فريدمان في المقابلة أن إدارة ترامب قد تنظر في اعتراف أمريكي مستقبلي بهضبة الجولان كأراضي إسرائيلية. ورداً على التعليقات التي أدلى بها مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الذي قال قبل ثلاثة أسابيع إن "الولايات المتحدة لا تناقش الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان في هذه المرحلة"، سئل السفير عما إذا كان من الممكن أن تنظر الإدارة في مثل هذا الاعتراف في المستقبل. فقال: نعم، يمكن أن يحدث بالتأكيد". وأوضح كذلك أن بولتون وصف الوضع ولم يحدد موقفًا.
وتناول فريدمان أيضا القرار الأخير الذي اتخذته الإدارة بوقف ميزانيات وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، وقال: "إن الأونروا منظمة تضررت بشكل كبير. فهي لا تشجع السلام الإقليمي وتديم الشروط التي تجعل السلام أكثر صعوبة. وعلى هذا النحو، لا ترى الولايات المتحدة كيف يمكن لاستثمار آخر فيها إعادة قيمته بشكل صحيح إلى دافعي الضرائب في الولايات المتحدة."