تتحدث الإحصائيات الرسمية في السنوات القليلة الماضية عن وقوع أكثر من عشرة حالات وفاة وعشرات الإصابات اثر مئات حالات نسيان الأطفال داخل المركبات في فلسطين .
وللإهمال أوجه عدة، وصور مختلفة، ومع كل إهمال يقع، تأتي التبريرات من هنا وهناك محاولة محو فكرة الترصد، والتعمد في ارتكابه، والعذر قد يكون مقبولاً مرة، وربما مرات، إلا إذا أدى هذا الإهمال - وإن لم يكن مقصوداً - إلى الإضرار بسلامة المرء نفسياً، وبالطبع جسدياً .
المركبة المغلقة في الشمس بالصيف قد تتحول بسرعة كبيرة إلى فرن, حيث تصل الحرارة داخلها من 25 إلى 35 درجة خلال 3 دقائق, وإلى 50 درجة خلال 6-8 دقائق.
تصل درجة الحرارة بالسيارة في أيام الصيف والأيام المعتدلة الى ضعف درجة الحرارة في الخارج وحتى في حالة ترك الشباك مفتوح يمكن أن ترتفع بمعدل سريع لتصل إلى 50 او 60 درجة مئوية الأمر الذي يمكن أن يؤدي الى حدوث إصابات بالغه للأطفال الذين يتركون فيها".
وتظهر أبحاث مختلفة بأن الحرارة المتطرفة تؤثر على الأطفال عند ترك طفل داخل سيارة وسرعان ما ترتفع درجة حرارة الطفل ويعاني من صدمة حرارية, والتي قد تؤدي إلى المضاعفات التالية: ارتفاع عالي لدرجة حرارته, جفاف, تقلصات, صدمة, وفاة. لأن درجة حرارة المرتفعة جدا تؤثر بشكل سريع جدا على الأطفال والرضع بسرعة أكبر وبشكل أخطر مما تؤثر على البالغين. بما أن أحجام أجسام الأطفال صغيرة، فإن من شأن حرارة جسمهم أن ترتفع بسرعة تزيد بثلاثة أضعاف حتى خمسة أضعاف عن سرعة ارتفاع حرارة جسم الشخص البالغ.
يذكر ان أشعة الشمس المباشرة على الأطفال تتسبب في اختناقهم نتيجة استنشاق غاز أول أكسيد الكربون الخانق ، ويتسلل ذلك الغاز ببطء إلى الأطفال، ويحل محل الأكسجين في الدم، مما ينجم عن ذلك حوادث اختناق وتلف دماغي بسبب نقصان الأكسجين في الدم .
الخطوات اللازمة لحماية الأطفال من هذه الكارثة والتذكير بوجود الأطفال في السيارة :
أولا: التحدت مع الأطفال أثناء القيادة.
ثانيا: عدم ترك الأطفال لوحدهم في السيارة حتى لو لثوان قليلة.
ثالثا: محاولة الانشغال أثناء القيادة فقط في عوامل تتعلق بالقيادة والركاب وليس في الهاتف أو العمل أو البيت.
رابعا: ضعوا الحقيبة أو المحفظة أو الهاتف الخلوي على مقعد السيارة الخلفي قرب الطفل .
خامسا : دائما قم بإحكام غلق السيارة بالمفتاح عند توقفها, تأكد من عدم وجود أحد بداخلها, حتى لا يمكن لأحد الأطفال بالخارج من الدخول داخلها.
