يواصل الجيش الروسي تدريباته العسكرية الأوسع والأكبر منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، اعتبارا من الأول من الشهر الحالي أيلول/سبتمبر، على ان يصل ذروة التدريب يوم غد الأربعاء.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد وصفت المناورات التي أطلقت عليها تسمية "الشرق-2018" بأنها "أهم تدريبات العام الجاري في القوات المسلحة الروسية".
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها ستعقد مؤتمرا صحفيا بعد غد الخميس بمشاركة ممثلين عن البعثات الدبلوماسية العسكرية المعتمدة في روسيا.
ويشارك في التدريبات العسكرية "الشرق – 2018" تشكيلات عسكرية مختلفة من القوات المسلحة الصينية والمنغولية، ونحو 300 ألف عسكري روسي، نحو ألف طائرة حربية وأسطول المحيط الهادئ والأسطول الشمالي، وبمشاركة قوات الإنزال الروسية بالكامل.
كما وانضم الى التدريب أيضا عشرات القطع البحرية من غواصات وسفن حربية بأنواعها المختلفة، 36 ألف وحدة من المعدات العسكرية ومن ضمنها الدبابات والمدرعات ومركبات المشاة.
وعلّق وزير الدفاع الروسي على ذلك قائلا "تصوروا أن 36 ألف وحدة من المعدات العسكرية وبينها الدبابات والمدرعات ومركبات المشاة تتحرك في آن واحد، ويتم تدريب كل هذه المعدات في ظروف تحاكي الواقع الحي".
وتتسبب التدريبات العسكرية التي تجرى في البحر المتوسط بالقرب من السواحل اللبنانية والسورية، الأمر الذي يؤثر على الملاحة الجوية لكل الطائرات المدنية في منطقة الشرق الأوسط.
وتأتي التدريبات العسكرية الروسية وسط الاستعدادات السورية لمعركة إدلب المرتقبة، وعلى ضوء التهديدات المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية الأوضاع في إدلب. وحذرت روسيا مؤخرا من "تمثيلية كيماوية في إدلب يقودها الغرب لشرعنة عدوان عسكري محتمل على دمشق"، فيما وصف الغرب هذه التحذيرات من أنها "مقدمة لشن النظام السوري هجوما كيماويا على إدلب".
ورغم الحشود العسكرية السورية والروسية غير المسبوقة على أطراف إدلب التي بدأت منذ أكثر من شهر، إلا أن المعركة المرتقبة لم تبدأ بعد.
وسيلتقي كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، والرئيس الإيراني حسن روحاني في إيران في السابع من الشهر الحالي لعقد لقاء قمة ثلاثي حول الأزمة السورية والمعركة في إدلب. ورجّح الخبراء العسكريين بتأخير المعركة على إدلب إلى حين التوصل الى توافق بين الدول الثلاث.