نتنياهو ينسف مساعي التهدئة بشرط لن تقبل به فصائل غزة

نتنياهو والتهدئة مع فصائل المقاومة في غزة

التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، كل من عائلة غولدين وشاؤول لأول مرة منذ نيسان/ابريل المنصرم وفقا لما كشفه الاعلام الإسرائيلي.

وقالت مصادر مقربة من عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير في  قطاع غزة لدى حركة حماس منذ حرب صيف 2014 ان الرسالة التي قاموا بتوجيهها لرئيس الوزراء "انهم يطالبون نتنياهو بلوقوف جنبا الى جنب مع وزير الامن ليبرمان ورئيس هيئة الأركان ايزنكوت

 وان يصدر صوتا واحدا من حكومة إسرائيل، والقول انه تم وضع شرط واضح يتمثل باستعادة جثامين الجنود مقابل أي هدنة مزمع عقدها في قطاع غزة، ابناؤنا أولا". وأكد نتنياهو خلال أنه "لن يكون هناك أي هدنة بين إسرائيل وحماس إذا لم يتم إرجاع جثث الأبناء إلى إسرائيل".

ورجح القيادي في حركة فتح سفيان أبوزايدة، الشهر المنصرم، بأن حركة حماس مستعدة لوقف إطلاق نار طويل الأمد مع إسرائيل، إذا طرأ تغيير جذري في أوضاع قطاع غزة.

ورأى أبوزايدة وهو من سكان جباليا في القطاع، في حديث إذاعي لهيئة البث الإسرائيلية، أنه ينبغي إقامة ميناء ومطار في غزة، والسماح بالاتصال بين القطاع والضفة الغربية.

وحول قضية إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، قال أبوزايدة، إن على الجمهور الإسرائيلي، أن يدرك أن حماس لن يطلق سراحهم "مجانا". وأكد القيادي أن "القضية هي دفع الثمن، ولا يوجد داعٍ لتأجيل صفقة التبادل، والاعتقاد بأنه يمكن تجنب، عدم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين".

وشغل أبوزايدة في السابق، منصب وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية. وتحتجز حماس الضابط الإسرائيلي هدار غولدين، والجندي أورون شاؤول، اللذان تقول إسرائيل إنهما قُتلا، في حين تتكتم حماس على مصيرهما. كما تحتجز حماس اسرائيليين وجنود : هشام السيد، وأفرهام منغيستو، وجمعة أبوغنيمة.

وكشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، العام المنصرم، عن رفض عروض مختلفة من الجانب الإسرائيلي عبر وسطاء إقليميين ودوليين لإجراء صفقة لتبادل أسرى، معتبرة أن العروض لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب الحركة.

وتشترط حماس أن أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي تتعلق بصفقة تبادل الأسرى، "لن تتم إلا بعد الإفراج عمن تم تحريرهم سابقا ضمن صفقة شاليط، الذين أعيد اعتقالهم بعد ذلك".

وكانت قد أعادت السلطات الاسرائيلية اعتقال عدد ممن أفرج عنهم ضمن الصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن 1000 سجين فلسطيني من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط الذي وقع في الأسر الفلسطيني عند حدود قطاع غزة صيف 2006، وبقي محتجزا لدى حماس لمدة خمس سنوات.